كشف حبيب دواقي، رئيس الجمعية الجزائرية للحساسية والمناعة الإكلينيكية عن إنشاء أول أكاديمية إفريقية بالجزائر للتكفل بالبحوث في أمراض الربو، الحساسية والمناعة، مطالبا ببرنامج وطني خاص لتكوين الأطباء العامين والأخصائيين في مجال الأمراض المزمنة، مشيرا في الوقت ذاته إلى نقص المضادات الحيوية والاختبارات الجلدية، وهو ما دفع ببعض الأطباء إلى اقتنائها عن طريق ”الكابة”. أفاد حبيب دواقي على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت أمس، بالمستشفى الجامعي لبني مسوس بمناسبة المؤتمرالأورو-إفريقي للحساسية والمناعة الإكلينيكية أنه سيتم التطرق في هذا المؤتمر إلى بعض المحاور الكبرى التي تصب معظمها في مراقبة الربو وإلتهاب الأنف في المغرب العربي وإفريقيا، عن طريق بعض التوصيات الدولية التي قام بها خبراء من أوروبا، حيث تتمثل في معالجة مختلف أنواع الحساسية بما فيها الحساسية الجلدية، المهنية، الغذائية والأدوية، مشيرا إلى أنه سيتم تقييمها ودراستها، ليتقرر تجسيدها في محيطنا. كما سيتم عرض ورشات خاصة بالاختبارات الجلدية، حساسية العيون، الشخير، خاصة بعدما ثبت أن هناك علاقة بين مرض الربو، التهاب الأنف والشخير. وفي السياق، أشار دواقي إلى إنشاء أول أكاديمية إفريقية للتكفل بالبحوث في أمراض الربو، الحساسية والمناعة الإكلينيكية وكذا إنشاء المجلس العلمي، قائلا ”سيكون لهاته الأكاديمية دور فعّال في مجال علاج الحساسية والربو في بلادنا”، حيث سيكون هذا المشروع همزة وصل بين الأطباء الإفريقيين والأوروبيين لتبادل الخبرات، فضلا على أنه ستكون هناك توأمة بين المؤسسات والمصالح الخاصة بعلاج هاته التخصصات. وطالب رئيس الجمعية الجزائرية للحساسية والمناعة الإكلينيكية من الوزارة الوصية، بالتنسيق مع كلية الطب ببرنامج وطني للتكفل بالتكوين المتواصل للأطباء العامين والأخصائيين في الأمراض المزمنة على كامل التراب الوطني وليس فقط في المدن الكبرى. من جهة أخرى، تطرق ذات المتحدث إلى مشكل ندرة مضادات الحساسية واختبارات الكشف عنها منذ أزيد من تسعة أشهر، مشيرا إلى أن معهد باستور ورّط بعض المستشفيات بسبب نقص هاته الأدوية، مما دفع ببعض الأطباء إلى اقتنائها عن طريق ”الكابة” لتفادي العجز المسجل في بعض المراكز الاستشفائية، وهو الأمر الذي تسبب في مشاكل وانعكاسات سلبية على المرضى الذين عجزوا عن العثور على بعض اللقاحات، فضلا عن ارتفاع ثمنها عند بعض الخواص.