قررت مئات العائلات المبرمجة ضمن عملية الترحيل ال19 التي شرعت فيها المصالح الولائية منذ أزيد من أسبوع الخروج إلى الشارع والاحتجاج أمام مقرات البلديات لمطالبة والي العاصمة التفكير في مصير أبناءهم الدراسي الذي أضحى على المحك في ظل الاستراتجية العشوائية التي أثارت غضب مئات العائلات التي خرجت اليوم للدفاع عن أبناءها. وحسب عدد من أولياء التلاميذ في حديثهم ل”الفجر” فإن زوخ بات مطالب اليوم بإعادة النظر في استراتجية الترحيل العشوائية التي أجبرت الكثير من العائلات وبعد سنوات من انتظار اليوم الموعود الذي سيضع حد لمعاناتها مع البنايات الهشة، القصدير والأسطح أن ترفض الترحيل في الوقت الراهن المتزامن مع امتحانات الفصل الثالث سواء بالنسبة للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو البكالوريا الذين يعيشون في حالة عدم استقرار في وقت اكتفى فيه الوالي الذي ورغم مساعيه النبيلة في حل أزمة السكن إلا أن غياب استراتجية مدروسة جعلت التلاميذ الضحية الأكبر في أكبر عملية ترحيل التي شملت أزيد من 10 بلديات لحد الآن والعملية تتواصل بالعديد من المواقع على غرار سيدي امحمد، المحمدية وغيرها من البلديات التي يحضر أولياءها لامتحانات أبناءهم ليصطدموا -على حد تعبيرهم- باستدعاءات الترحيل دون منحهم وقتا لذلك وهو ما أثار غضبهم ودفعهم إلى الاحتجاج في وقفة تضامنية مع المتمدرسين. واستنكر أولياء التلاميذ الوضع الذي حرم أبناءهم التوجه لمقاعد الدراسة في الأيام المتزامنة مع امتحانات السنة مشيرين إلى عدم تفكير المسؤولين في مصير أبناءهم خاصة المقبلين على امتحانات نهاية السنة الذين يعيشون في حالة عدم استقرار. من جهته رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أكد في تصريح ل”الفجر” أن عملية الترحيل ليست في محلها كون أن 4000 تلميذ معني بالامتحانات المدرسية سواء الابتدائي المتوسط أو الثانوي الأمر الذي يجعل العملية خاطئة على طول الخط وغير مدرسة وتفتقر للتنظيم ما يستدعي من المصالح الولائية التشاور مع وزارة التربية قبل القيام بعملية الترحيل التي أجبرتهم على مراسلة الوزير الأول قصد وضع مخطط الترحيل بعد نهاية السنة أي بعد 16 جوان من أجل الحفاظ على الاستقرار النفسي للمقبلين على الامتحانات إلا أن طلبهم ذهب أدراج الرياح.