نظمت، صباح أمس، مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، يومين دراسيين حول الاستعجالات في طب النساء، والذي احتضن أشغالهما المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي، بحضور الأطباء العامون العاملون بمصالح الولادة بكل المستشفيات الموزعة عبر تراب الولاية، وكذا الأطباء المختصين في التوليد في القطاعين العام والخاص. تطرق المتدخلون خلال هذه التظاهرة العلمية إلى دور المراكز المتخصّصة في متابعة المرأة الحامل، خاصة تلك التي تعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط الدموي وداء السكري، وكذا طريقة وكيفية إجلاء النساء الحوامل، كما تم تقديم حصيلة التحقيقات حول وفيات الأمهات المسجلة. الدكتورة شريف كريمة رئيسة مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان، أكدت أن الهدف من هذين اليومين الدراسيين يكمن في تكوين الأطباء العامين وتشخيص النقائص والإختلالات المسجلة لتداركها من جهة وتثمين النتائج من جهة ثانية في هذا المجال، كما يكمن في كيفية التقليل والحد من وفيات الأمهات الحوامل، كون نسبة وفيات الأمهات تُعدّ معيارا ومؤشرا لقياس المنظومة الصحية في أي دولة، خاصة وأن ولاية سطيف حققت أحد أهداف الألفية الذي أقرته الأممالمتحدة سنة 2000 المتعلق بالحد من وفيات الأمهات وتحسين صحتهن. وأضافت أن ولاية سطيف سجلت 19 حالة وفاة خلال سنة 2014، أي ما يعادل 36.65 لكل 100 ألف ولادة، ما أدى إلى طرح تساؤلات حول ما هي الوسائل التي يتم تسخيرها للحد من هذه الوفيات والتقليل منها على الرغم من المجهودات المبذولة التي يقوم به الطاقم الطبي وشبه الطبي من أجل ضمان تكفل جيد ونوعي بالأم أثناء وبعد الولادة. وأكّدت الدكتورة على تضافر كل الجهود من أجل التقليل من نسبة الوفيات أثناء الولادة، وأرجعت بعض من أسباب الوفيات إلى تهاون النساء في بعض الأحيان من خلال إخفائهن لأمراض يعانين منها مثل الأمراض المزمنة من داء السكري وكذا ارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب التي تساهم بنسب كبيرة في الرّفع من نسبة الوفيات، خاصة وأن الجزائر خلال سنة 2014 سجلت 70 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة.