سجلت ولاية عين تموشنت ارتفاعا طفيفا لحالات جنوح الأحداث خلال الأشهر الأربعة الأولى للسنة الحالية. في هذا السياق، أفادت فرقة حماية الطفولة للأمن الولائي بأنه تمت معالجة 42 قضية من 1 يناير إلى 30 أبريل الماضيين، مقابل 40 قضية في نفس الفترة من عام 2014، كما أبرزت الملازم أول نعيمة بوستة. وتورط في هذه القضايا التي تم حلها 42 متهما (40 ذكور و2 إناث). وترتبط بجنح وجرائم الضرب والجرح العمدي والسرقة المتعددة والتحطيم، حسبما أوضحت نفس المتحدثة على هامش معرض أقيم في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة. وأسفر تقديم المتهمين أمام العدالة عن وضع 11 منهم الحبس المؤقت لقصر من ذوي السوابق والإفراج مؤقت لواحد، كما أضافت المصدر موضحة بأن 22 متهما تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة. ”تعرف هذه الأرقام ارتفاعا مقارنة مع الأشهر الأربعة الأولى للسنة المنصرمة، حيث تمت معالجة 40 قضية منها 3 تخص فتيات”، وفق الملازم أول نعيمة بوستة، التي أشارت إلى أن أسباب الجنوح تكمن في ”لامبالاة الأولياء” و”التسرب المدرسي” و”الاستعمال السيئ للأنترنت”. وبخصوص الأطفال ضحايا العنف، سجلت الفرقة المذكورة، خلال نفس الفترة، 30 قضية تخص 19 ولدا و11 فتاة مقابل 61 (23 إناث و38 ذكور) في 2014. واقترحت ذات الفرقة عدة توصيات لمكافحة هذه الظواهر، لا سيما إعادة إنعاش دور الأخصائيين النفسانيين في الوسط المدرسي وإنشاء مراكز للتحسيس لإعادة الإدماج الاجتماعي للجانحين وإعادة تفعيل الخطاب الديني لمناقشة هذه النقاط. وسمحت هذه التظاهرة، التي احتضنها مركز النشاطات الشبانية لعين تموشنت، بتسليط الضوء من خلال عدة معارض على الأخطار التي تهدد الأطفال على أن تتواصل إلى غاية 16 يونيو تاريخ إحياء يوم الطفل الإفريقي. كما برمجت أيضا محاضرات لتناول دور هذه الفرقة في حماية الطفولة وغيرها من المواضيع الأخرى.