نظرت، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، في قضية شبكة إجرامية الخطيرة التي كانت تنشط في استيراد المخدرات وترويجها على محور مغنية والكورنيش الوهراني، بعدما تم إحباط عناصرها وهي في حالة تلبس تحوز على كمية من المخدرات التي يقدر وزنها ب 50 كلغ من القنب الهندي، التي كانت قادمة من مغنية في اتجاه منطقة عين الترك. ومثل أمام المحكمة 4 متهمين تم إدانتهم بعقوبة قدرها 13 سنة سجنا نافذا، في حين برأت ساحة خامسهم من الأفعال المنسوبة إليهم. أما النيابة العامة فقد سبق لها أن التمست توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة وتطبيق القانون في حق المتهم الرابع ومتابعتهم بتهمة المتاجرة والاستيراد غير الشرعي للمخدرات، والانضمام إلى جماعة إجرامية منظمة ووضع مركبات للسير غير متطابقة مع المعايير المنصوص عليها في مجال النقل. تفاصيل القضية تعود إلى 30 نوفمبر 2013 حين وصلت معلومات إلى عناصر الدرك الوطني بمنطقة مغنية، تفيد بوجود جماعة تحاول نقل كمية معتبرة من المخدرات إلى ولاية وهران. وعلى إثر ذلك تم نصب كمين لهذه الجماعة، أين تم توقيف مركبة من نوع ”مرسيديس” في حاجز أمني وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على كمية من المخدرات التي تقدر ب50 كلغ من القنب الهندي على شكل طرود صغيرة، إلى جانب مبلغ مالي معتبر، حيث تم توقيف شخصين على متن المركبة من بينهم المتهم الرئيسي واقتيادهم إلى التحقيق، حيث أفادت التحريات معهم إلى الإطاحة بمتهمين، ليتم إلقاء القبض عليهما من بينهم الشخص الذي قام بشحن هذه الممنوعات ومواصلة للتحريات أقدم المتهم المستفيد من البراءة بتقديم نفسه للعدالة نهار أمس الأول، استجابة لاستدعاء مرسل له على أساس أنه كان في حالة فرار، حيث تبين من خلال التحريات أن الكمية كانت موجهة إلى زبون يقطن بمنطقة الكورنيش الوهراني عين الترك، كان شريك له لايزال في حالة فرار بتكليف أفراد العصابة بنقل هذه الكمية له مقابل 10 ملايين سنيتم للشخص الواحد كأجرة. كما تبين من خلال التحريات أن أفراد العصابة يعملون بالتنسيق فيما بينهم انطلاقا من شحن الكمية إلى تامين الطريق لتهريبها وللإفلات من قبضة الحواجز الأمنية. في جلسة المحاكمة تقاذف المتهمين التهم بينهم بين ناكر ومعترف. كما طالب هيئة الدفاع بتخفيض العقوبة في حق موكليهم من التهمة الموجهة إليهم.