دافع الروائي الجزائري رشيد بوجدرة عن نفسه بعد الضجة التي أثيرت مؤخرا على خلفية تصريحاته في برنامج تيلفزيوني جزائري عندما قال: “أنا ملحد”، حيث أوضح بوجدرة أنه قال ذلك من باب المزاح رغم أنها دعابة ثقيلة. أكد رشيد بوجدرة أن المنشطة قامت باستفزازه بسؤال: “هل أنت ملحد؟“ وهو السؤال الذي أثاره وجعله يرد بتلك الطريقة، مضيفا أن معدي البرنامج استعملوا المقص وتم التركيز على كلمة “ملحد”، والتي قالها من باب المزاح. وأوضح المتحدث أنه لا يوجد أي شيء بشأن الإلحاد لأن الإسلام في نظره دين الشعب وليس دين الدولة، لهذا لا يمكنه الإساءة للإسلام لأنه بذلك يسيء إلى الشعب. وفي سياق متصل قال بوجدرة بأنه ابن زاوية وتربى على دين الإسلام، كما أنه قارئ للقرآن ويحترم الإسلام ليس كدين فقط بل كحضارة أيضا رهيبة: “أنا من الروائيين العرب الأوائل الذين وظف كل الحضارة العربية الإسلامية بنصوصها وعلومها في رواياتي وأشعر في نفسي بأنني مسلم متصوف، وعندي رؤية متصوفة بالنسبة للإسلام مثل رؤية ابن عربي والحلاج والأمير عبد القادر”. ولم يخف بوجدرة وجود تلاعب قام به معدو البرنامج، حيث قاموا بتوظيف كلامي بشكل خاطئ، خصوصا أنهم على علم بأن تصريحي بالإلحاد كان بعد استفزازي من طرف المنشطة، مضيفا بأنه مشى بنية صادقة وبعد خروجه لم يكن راضيا عن نفسه. وأضاف صاحب “الحلزون” أن حرية التعبير والمعتقد مكفولة في الدستور، ورغم هذا فهو يحترم الشعب لذلك لا يريد جرحه لأنه ينتمي إليه كذلك: “محاكم التفتيش موجودة في الجزائر ومازال المجتمع ليس قادرا على استيعاب بعض الأشياء، فمرة تحدثت عن رمضان وقلت أن المطاعم الجامعية كانت مفتوحة في رمضان سنوات السبعينات فتم تحويل كلامي وقيل رشيد بوجدرة يريد إفطار الشعب في رمضان”. وعن تكريمه في مهرجان وهران للفيلم العربي قال بوجدرة لأنه مبسوط بتكريمه لثاني مرة في الجزائر ولا يمكنه القول بأنه أبعد عن الجوائز لأنه لا توجد جوائز أصلا في الجزائر.