شهد صالون العقار والسكن المنظم منذ يومين بوهران هجرة جماعية للزوار الذين لم يترددوا بالقدر الكافي، حسب عدد من وكالات العقارية في تصريحهم ل”الفجر”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير لأسعار الشقق، إلى جانب أن المواطن اليوم لم تبق لديه تلك الرغبة الملحة في تملك سكن من قبل وكالات العقارية مباشرة لارتفاع أسعارها، بعدما سجل في سكنات عدل والعديد من البرامج السكنية الأخرى التي أطلقتها وزارة تبون، والتي جعلت أروقة صالون السكن والعقار فارغة من الزوار وخاوية على عروشها، وذلك ما وقفت عليه الفجر أمس بقصر المعارض أحمد بن محمد بالميرديان. للإشارة فقد افتتحت فعاليات الصالون يوم الخميس بمركز الاتفاقيات أحمد بن محمد بوهران، بمشاركة 50 عارضا. وتجمع هذه التظاهرة التي تنتظم على مدار أربعة أيام من طرف مهنيين في مجال العقار، منهم وكالات الترقية العقارية ومكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز والهندسة المعمارية. ويعتبر الصالون فضاء للقاء وتبادل الفرص، ما يسمح للمعارضين بتثمين وترويج منتجاتهم وإتاحة الفرصة للزائرين لاكتشاف العروض العقارية والحلول الملموسة لاحتياجاتهم في مجال السكن، بعدما سجل حسب بعض الزائرين في تصريحهم ل”الفجر” ارتفاع كبير في سعر المتر المربع الواحد الذي فاق ال16 مليون سنتيم، ليصل في الأخير سعر الشقة الواحدة زيد من مليار سنتيم إلى 4 مليارات. من جهته يمنح هذا الموعد أيضا الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين من أجل تبادل تجاربهم وإقامة شراكات، كما يعطي دفعا للاستثمارات المالية في مجالات الترقية العقارية التي تعرف تطورا في الجزائر بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة أو التي توجد قيد الإطلاق. وإلى جانب المرقين العقاريين ومكاتب الدراسات ومنجزي أشغال البناء، يجمع الصالون مختصين في التهيئة والديكور والمساحات الخضراء والبنوك ووكالات التأمين.