أوضح وزير الصحة عبد المالك بوضياف، خلال أشغال ملتقى سرد وتقديم المخطط الوطني 2015- 2019 للتقليص السريع لوفيات الأمهات عند الولادة، أن الإجرءات المتخذة والمجهودات المبذولة مكنت من تحسين مؤشرات صحة الأم، حيث أكد أن نسبة وفيات الأمهات عند الولادة في الجزائر عرفت انخفاضا معتبرا، حيث ينتظر أن تبلغ خلال السنة الجارية 57.7 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، بعدما كانت 230 حالة لكل 100 ألف ولادة حية في التسعينيات. وأضاف بوضياف أن نسبة وفيات الأمهات عند الولادة قد عرفت انخفاضا معتبرا، مشيرا إلى النسبة المنتظرة لحساب سنة 2015 والتي تعادل 57.7 لكل 100 ألف ولادة حية. وفي هذا الصدد شدد الوزير على التزام الدولة بمواصلة تكثيف مجهوداتها الخاصة بالمساعدة الطبية عند الولادة التي وصلت إلى 97.2 بالمائة وأن 95 بالمائة من النساء الحوامل قد استفدن على الأقل من استشارة طبية خلال فترة الحمل، مؤكدا في ذات الوقت على تجنيد كل الوسائل وتدعيم طاقات المنظومة الصحية لتحسين مردوديتها طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وتطبيقا لهذه السياسة، ارتأت الحكومة التقليص السريع لوفيات الأمهات عند الولادة كأحد أولوياتها، من خلال مواصلة الجهد في مجال تدعيم المرافق والركائز التقنية من جهة وضمان وفرة الأدوية الأساسية في المرافق التي تقدم خدمات صحية للأم وحديثي الولادة، مبرزا تحسين نوعية الخدمات الصحية في مجال صحة الأم، وبخصوص التغطية الصحية لولايات الهضاب العليا وجنوب الوطن في تخصصات طب النساء والتوليد والإنعاش وطب الأطفال والقابلات والشبه الطبيين، صرح الوزير أنه عرف تحسنا في الآونة الأخيرة وجاء ذلك عقب التوأمة بين المؤسسات الصحية الكبرى مع مؤسسات الهضاب العليا والجنوب، كما أشار بوضياف إلى أن المخطط الوطني للتقليص السريع لوفيات الأمهات عند الولادة لفترة 2015-2019 ”يعد ثمرة تحليل عميق لمواطن الضعف التي حالت دون تمكين بلدنا من تقليص هام وسريع لهذه الوفيات رغم الاستثمارات المعتبرة المسجلة”. وذكر بوضياف بالتطور الذي طرأ على المرافق الصحية التي تسمح بضمان خدمات جوارية على مستوى 271 مؤسسة عمومية للصحة الجوارية و195 مؤسسة استشفائية عمومية و30 مركب للأمومة والطفولة.