فتح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، النار على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عقب الزيارة الأخيرة التي قادته إلى الجزائر، وتساءل: هل قدم هولاند من أجل أن يحدد من سيخلف الرئيس بوتفليقة، أم من أجل عقد اتفاقيات لجني الأموال من أجل النهوض بالاقتصاد الفرنسي؟ واستغرب تواتي أن يمارس الرئيس الفرنسي مهنة طبيب في تشخيص حالة الرئيس بوتفليقة، كما رفض الدخول في أي تحالف مع أي حزب كان. حذّر موسى تواتي، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه بالعاصمة، من انفجار شعبي لأن البلاد حسبه، تعيش أزمة اقتصادية خانقة، مبرزا أن العودة إلى سلطة الشعب هي الحل الوحيد لتجنب خطر انفجار اجتماعي، وحماية وحدة البلاد وتضامن الشعب، وأبدى تخوفه من هجوم إرهابي على الجزائر، مثل الذي حدث في تونس والكويت، كون الجزائر في منطقة الخطر، يضيف تواتي، الذي أعلن تضامنه وحزبه مع تونس والكويت. وأوضح أن الإرهاب وليد الأنظمة المستبدة الرافضة لأن يكون الشعب هو الحاكم والقانون هو الراعي الرسمي للنظام وليست المصالح الشخصية. وكشف رئيس الأفانا أن حزبه بصدد إعادة التنظيم الهيكلي، حيث عقد مؤخرا جمعيات عامة في 26 ولاية، على أن يبدأ في المرحلة الثانية الأسبوع المقبل، مبرزا أن الجبهة الوطنية الجزائرية أصبحت مدرسة تخرج، حيث انبثقت عنها 17 حزبا تنشط حاليا في الساحة. وفي حديثه عن ضرورة التحالف مع باقي الأحزاب السياسية، قال المتحدث إن حزبه لن يتحالف مع أي جهة أخرى، وسيتحالف في حالة واحدة، إن كان الهدف هو برنامج اقتصادي أو اجتماعي يخدم المصلحة العليا للبلاد. ودعا موسى تواتي الجيش الوطني الشعبي إلى عدم التدخل في السياسة وأن يقوم بالعمل الذي أنشئ من أجله والمتمثل في تأمين الحماية للتراب الوطني في الداخل والخارج.