جدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي, يوم السبت بالجزائر العاصمة تأكيده على ضرورة "العودة الى سلطة الشعب" في تسيير أمور البلاد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. وقال السيد تواتي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب ان البلاد تعيش"أزمة اقتصادية خانقة" و ان "العودة الى سلطة الشعب هي الحل الوحيد لتجنب خطر انفجار اجتماعي و حماية وحدة البلاد و تضامن الشعب". وشدد على "ضرورة العودة الى دولة القانون و ارجاع الكلمة للشعب عن طريق ميثاق وطني يحدد بوضوح نظام الحكم". كما الح على اهمية ان تشكل الحكومات من حزب الاغلبية البرلمانية. وانتقد السيد تواتي التسيير الحالي لشؤون البلاد, معتبرا اياه "تسييرا ارتجاليا خلق طبقية في المجتمع ستؤدي الى انفجار اجتماعي وشيك". ودعا الى محاكمة "المفسدين الحقيقيين" المتورطين في الفضائح الاقتصادية التي هي اليوم امام العدالة كقضية الطريق السيار شرق غرب و قضية سونطراك و ابعاد "الفاشلين في التسيير" من مناصبهم نهائيا. وانتقد السيد تواتي اقتحام رجال المال لمجال السياسة و تاثيرهم فيه كما يحدث --حسبه-- في "البرلمان عن طريق المنتخبين", منتقدا ايضا "بعض الاحزاب التي تدعي المعارضة و تسكت على مايحدث من تجاوزات بحثا على مزايا من السلطة". وأكد بان حزبه "يعمل من أجل نشر افكاره و قناعاته عن طريق مناضليه في اوساط الشعب لانه واع بان الازمة الاقتصادية الخانقة ستعود بالاثر السلبي على الشعب". ومن جهة اخرى, اشار رئيس الجبهة الجزائرية أن عملية اعادة هيكلة الحزب تتم "بشكل عادي" و ان 24 ولاية قد تم فيها عقد الجمعيات العامة و اعادة تنصيب المكاتب و المجالس الولائية على ان تختتم العملية في منتصف شهر رمضان القادم.