طالب رئيس جمعية مرضى السكري، أوحادة فيصل، وزير الصحة عبد المالك بوضياف التدخل العاجل لإلغاء تعليمة صندوق الضمان الاجتماعي التي تمنعهم من إجراء اختبار قياس السكر في الدم يوميا على مستوى الصيدليات. كما حذر المتحدث ذاته من خطورة الوضع على المواطنين. وقال أوحادة فيصل في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن تعليمة صندوق الصمان الاجتماعي حرمت آلاف مرضى السكري من صيام رمضان، مؤكدا أن مثل هذه التعليمات المفاجئة تسعى لتخريب ما قامت به الجمعية من مجهودات جبارة لصالح هذه الفئة منذ سنوات. وخلال حديثه معنا دعا الوزارة الوصية إلى التدخل لإلغاء هذه التعليمة من خلال مكتب الوقاية من الأمراض غير المعدية لتفادي انتشار مضاعفات مرض السكر بين المصابين. وأشار ذات المتحدث إلى أن التعليمة مخالفة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والتي تنص على ضرورة إجراء فحوصات قياس نسبة السكر في الدم يوميا، موضحا في نفس الوقت أن العلبة الواحدة تحتوي على 50 من شرائط قياس السكر في الدم وأن منحها كل 3 أشهر سيجبر المرضى على إجراء فحوصاتهم مرة واحدة كل يومين، وهو ما اعتبره رئيس الجمعية خطرا على صحة المرضى يمكن أن يؤدي بهم إلى نتائج سلبية لا تتوافق والنتائج المطلوب الوصول إليها من خلال المخطط الوطني لمكافحة مرض السكري، مؤكدا في ذات السياق أن الصندوق ومن خلال تعليمته هذه يكون قد حرم الآلاف من مرضى السكري من صيام رمضان، حيث لا يسمح للمصابين بالنوع الثاني من هذا المرض بالصيام إلا بمتابعة الطبيب المختص. ويشترط الأطباء إجراء مرضاهم ثلاثة فحوصات يوميا، في الصباح وبعد الظهر وقبل المغرب، لكي يتسنى لهم الصيام. وحسب نفس المتحدث فإن منعهم من التحصل على علب شرائط قياس السكر في الدم بشكل كاف يؤدي بالضرورة إلى حرمانهم من الصيام في هذا الشهر المبارك، ما جعل المرضى، خصوصا المسنين منهم، مستاؤون من تقليص الكمية المسموح بها وخلق اللاتوازن في حالتهم المرضية مع حرمانهم من عدم التأكد من تطور المرض بشكل يومي.