أكد وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، أن الجزائر ومصر تدعمان الحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة الليبية. وقال الدايري، في تصريح ل”بوابة الوسط” الليبية، إنه ”كان هناك بعض التباين في مواقف البلدين تجاه الأحداث على الأرض، لكن الآن نستطيع القول إن مصر والجزائر، وراء الحل السياسي وحكومة وحدة وطنية، وتدعمان أي جهود تصب في هذا الاتجاه”، مضيفا أن ”نقاط الاختلاف ربما تتعلق بنظرة الإخوة المصريين لنا كحكومة ومجلس نواب باعتبارنا نمثل الشرعية، أما بالنسبة للأشقاء في الجزائر فيعترفون بشرعيتنا، ولكنهم لا يرغبون في التأكيد عليها رغبة في الحفاظ على قنوات مفتوحة مع الإخوة في فجر ليبيا وهذا معروف للكافة، مع ذلك لا يؤثر هذا الموقف على تمسك البلدين بالتنسيق المستمر والتفاهم حول ضرورة دعم المصالحة والحوار”. ونفى الوزير الليبي انزعاج بلاده مما يقال في تونس، بأن الإرهابي الذي نفذ مذبحة سوسة تم تدريبه في صبراتة أو في درنة أو حتى في طرابلس، وأبرز أن السيطرة في العديد من تلك المناطق لجماعة ”فجر ليبيا” أو ل”داعش” أو لمجموعات إرهابية أخرى بعضها من خارج ليبيا، وقسم منها جاء من تونس ويحمل الجنسية التونسية. وتابع ”لا أرى أي حساسية في هذا الموضوع، ونحن نعترف بأن صبراتة تشكل تهديدا للأمن القومي التونسي، والمشكلة الآن ليست في تبادل الاتهامات بقدر التعاون معا من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم للجميع”، حسب تعبير المسؤول. وكشف الوزير الدايري أنه قبل حادثة سوسة كان رئيس الوزراء الليبي يعتزم زيارة تونس، ”وكنت سأرافقه وتم تأجيلها، لكن نحن معهم في الخندق نفسه، وندفع ثمناً فادحاً لاستمرار هذا الخطر”.