يطالب منتجو الطماطم الاصطناعية بدائرتي عزابة وبن عزوز، بافتتاح وحدات التحويل المغلقة منذ بداية الصائفة الحالية وشروعها في استقبال منتوج الطماطم الاصطناعية الموجه للتحويل والتصبير، والذي يواجه الكساد وخطر التلاف إذا بقيت الوحدات التحويلية المنتشرة في بلديات الدائرتين متوقفة. يقول المنتجون إن المنتوج لم يعد يتحمل الانتظار في المخازن وفي أماكن الجمع، وقد يتعرض للتلف جراء الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقتين منذ الفاتح جوان، والتي يمكن أن تلحق بالإنتاج المحصل عليه خسارة كبيرة لا يمكن توقع تأثيراتها الاقتصادية عليهم. وقد أدى توقف الوحدات الإنتاجية المختصة في تحويل الطماطم الاصطناعية إلي انهيار اسعاره في الأسواق المحلية والوطنية، حيث نزلت إلى ما دون العشرة دنانير للكيلوغرام الواحد وتباع في الولاية بأسعار زهيدة تصل إلى ستة دنانير. وتشير توقعات مصالح مديرية الفلاحة إلى أن منتوج الطماطم الاصطناعية في ولاية سكيكة يتجاوز هذا العام الستمائة قنطار في الهكتار الواحد، أي بزيادة تفوق المائة قنطار في الهكتار الواحد مقارنة بالسنة الماضية، وسيحقق مردودا نوعيا وكميا غير مسبوق ويبشر بمستقبل اقتصادي واعد جدا لهذه الزراعة التي تحتل نسبة خمسين في المائة من مجمل الإنتاج الوطني في الجزائر، وتحقق من عام لآخر تطورا كبيرا من ناحية الكم والنوعية، وتفتح في المقابل آفاق واسعة في تعزيز الاستثمار وإنشاء وحدات انتاجية عديدة، لاسيما في بلديات بن عزوز والمرسي وبكوش لخضر وعين شرشار وفي منطقة حجار السود بأكملها. وأدخلت تدابير تقنية ولوجيستيكية العام الجاري علي هذه الزراعة، حيث تم ربط مناطق الإنتاج بشبكة جيدة للسقي انطلاقا من سد زيت العنبة الكائن ببلدية بكوش لخضر، ما مكن الفلاحين من سقي اراضيهم في ظروف مناسبة كما تم توسيع المساحات المزروعة وفق نمط البيوت التي تلقى إقبال المزارعين عليها. ودعمت مصالح الفلاحة علي نطاق واسع حملات التوعية والتحسيس وجلسات الإرشاد الفلاحي التي شملت مجمل المنتجين الكبار والصغار على السواء. كما تم توفير الأسمدة والبذور ذات النوعية الجيدة ووضعها تحت تصرف الفلاحين.