زاد إقبال معظم الجزائريين خلال شهر رمضان على المواقع والتطبيقات الإسلامية عبر الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية، خاصة تلك التي تشير إلى مواقيت الصلاة والإفطار والإمساك ووجهة القبلة، وكل ما يتعلق بالقرآن الكريم. وحسب ”غوغل تراند” التي تعمل على تقييم توجهات البحث بمحرك البحث الأمريكي، فإن مواضيع البحث الخاصة بالجزائريين والمتعلقة بكلمة ”رمضان” و”الإسلام” بالعربية واللاتنية ارتفعت إلى الضعف خلال شهر رمضان مقارنة بالشهر الفارط، حيث لم تكن تتجاوز 50 بالمائة من مواضيع البحث. ونفس الشيء بالنسبة للأدعية والأذان. وأشار نفس المصدر إلى أن هذا الاهتمام بالأنترنت عرف تزايدا منذ ديسمبر 2013 تاريخ إطلاق الإنترنت للهاتف المحمول أوالجيل الثالث. في هذا السياق، اعتبر الكثيرون أنه ليس من السهل قراءة القرآن من النسخة الورقية في وسائل النقل أو في العمل خلال أوقات الاستراحة، أما قراءته عبر الهاتف الذكي فذلك أسهل بكثير. كما تسمح بعض التطبيقات بتشخيص الأذان حسب الموقع الجغرافي للبلد. ففي الجزائر مثلا يكفي أن يتوفر الشخص على هاتف ذكي مربوط بشبكة الأنترنت لمعرفة مواقيت الصلاة عبر كامل التراب الوطني، حسب أحد عشاق الشبكة العنكبوتية الذي أشار إلى وجود بعض التطبيقات ترشد المصلي إلى أقرب مسجد بالنسبة إلى مكان تواجده، مضيفا أن بعض الهواتف الذكية تتوفر على بوصلة رقمية دقيقة تشير إلى جهة القبلة وصوت أذان كل من مكة والمدينة المنورة و الأقصى. أما البعض فيفضل التطبيقات الخاصة بمواضيع القرآن وأشهر مقولات الشخصيات الإسلامية، معتبرين أن العديد من التطبيقات المخصصة للإسلام والمصممة بإبداع تمكنهم من ممارسة الدين خاصة خلال شهر رمضان. وفضلا عن ”فايسبوك” عملت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث على تكييف محتوياتها وتخصيص فضاءات متميزة حرصا منها على الأهمية التي يوليها المسلمون لهذا الشهر الفضيل، على غرار شبكة التواصل الاجتماعي الذي خصص للسنة الثانية على التوالي فضاء للدردشة بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر. وعلى نفس المنوال قام محرك البحث غوغل بتصميم ”مي رمضان كوبانيون”، وهو موقع خاص بشهر الصيام يقترح العديد من الوسائط لمرافقة الصائم. فإلى جانب تقديم مواقيت الإفطار والإمساك يقترح الموقع نصائح وإرشادات صحية، بالإضافة إلى قائمة تطبيقات إسلامية خاصة بالهواتف الذكية.