توجه اليوم العديد من أصابع الاتهام إلى منتخبين أكبر بلدية بالوطن لدار الأسدين بعدم التكفل بانشغالات الساكنة في ظل سخط كبير وتنديدات كثيرة يرفعها اليوم السكان بعد تردي الأوضاع بالبلدية وتعفن الوضع جراء تراكم الأطنان من القمامات بالشوارع التي أصبح السير بها مستحيلا من كثرة الروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس البلاستيكية، والتي أصبحت ضالة لكل الحيوانات المتشردة التي تبحث عن قوتها بداخلها بعدما أصبحت الديكور المميز لشوارع وهران الرئيسية دون الحديث عما يدور بالأحياء. بعدما تحولت شوارع المدينة إلى شبه مفرغات عمومية حيث تنتشر الأوساخ في كل بقعة قرب المباني والعمارات والمحلات وكذا المؤسسات العمومية والخاصة وغيرها من المنشآة ومما يزيد من تدهور الوضع إلى جانب ذلك فإن معظم الأحياء الشعبية تعيش ظلاما دامسا بعض انقطاع التيار الكهربائي وأعطاب تقنية للأعمدة الكهربائية، حيث تم إحصاء أكثر من 15000 نقطة ضوئية متوقفة ما جعل الشوارع اليوم عرضة للاعتداءات والسطو على المنازل من قبل جماعات الأشرار خاصة بحي سيدي الهواري وحي عين البيضاء والضاية وقمبيطة ووسط المدينة وبمعظم أحياء الشعبية الأخرى التي أصبحت تتخبط في ظلام دامس بعد إتلاف الأعمدة الكهربائية دون تصليح الوضعية من قبل المنتخبين المحليين لبلدية وهران. ما جعل شوارع وهران شبيهة اليوم بالمداشر والدواوير والقرى النائية من جهتها مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران أصبحت يوميا تستقبل أكثر من 10 حالات اعتداءات إلى 15 حالة خاصة ليلا، حيث أن أغلبها يقع بعد الساعة 8 مساء نتيجة الظلام الدامس التي باتت تتخبط به شوارع المدينة والتي وجدتها عصابات الأشرار فرصة للنهب والاعتداءات والسرقة والتي خلفت في الكثير من الأحيان عاهات خطيرة. أكد في ذات السياق مسؤول بمؤسسة إنارة ل”الفجر”، أن وهران بها 30000 عمود كهربائي يتواجد منه 15000 عمود معطلة وموزعة على طول طرقات وشوارع المدينة.