تعقدت مأمورية شبيبة القبائل قبيل أيام قليلة عن انطلاق الموسم الكروي الجديد، فبعد استقالة المناجير العام للفريق كريم دودان جاء الدور على مساعد المدرب لمين كبير، الذي أكد لمقربيه أنه لن يستمر مع الكناري، في ظل الوضع المتعفن الذي يسود داخل البيت القبائلي، وهو الذي لم يتلق لحد الآن أيّا من المستحقات المالية التي اتفق عليها مع رئيس نادي جرجرة محند شريف حنّاشي. أوضح عضو الطاقم الفني الوطني السابق في حقبة الشيخ رابح سعدان، أن تشكيلة الكناري تربّصت في ”قمرت” التونسية دون أموال ووسط غياب طبيب الفريق، وهو ما كلل في النهائية بفشل هذا المعسكر، الذي لقي انتقادات واسعة طالت حتى اللاعبين أنفسهم، الذين أبدوا عن امتعاضهم من الرئيس حناشي، الذي لم يحرّك ساكنا لحد الآن، في وقت يسير الفريق نحو المجهول، خاصة وأن المدرب مراد كعروف نفسه قد يتخذ نفس قرار دودان، خصوصا وأنه لم يجد ضالته في حصة الاستئناف أول أمس دون وجود دودان الذي يساعده دائما في عمله، كونه لاعبا سابقا ويعرف البيت القبائلي جيدا. بالمقابل يدور حديث في أروقة الشبيبة عن وجود نية لدى الرئيس حناشي في تعيين مدرب أجنبي، لخلافة كعروف في حال رحيله، رغم أنه في نفس الوقت أبدى تشبثه بلاعبه السابق، حيث يرى حسب مقربيه أن كعروف قادر على قيادة الشبيبة إلى بر الأمان والفوز على شباب قسنطينة في المباراة الأولى من البطولة الوطنية، مع العلم أن حناشي تلقى الكثير من السير الذاتية لمدربين فرنسيين يوجدون دون فرق بداية هذا العام ويريدون العمل في شمال إفريقيا. وهذا ما جعله يفكر في جلب أحدهم للعمل برفقة كعروف على رأس الشبيبة مع بداية البطولة مباشرة، وكان من بين الأسماء المقترحة المدرب السابق فرانسوا سيكوليني، الذي يريد العودة من جديد إلى العمل في الشبيبة. زيتي يواصل العلاج وغيابه وارد جدا أمام السي آس سي من جهة ثانية، لا يزال قائد الفريق خثير زيتي يخضع للعلاج من إصابته على مستوى العقب، وهو اللاعب الذي يعد ركيزة حقيقية في الفريق الأخضر والأصفر، ما يعني أن غيابه أمام السنافر سيثقل كاهل المدرب كعروف في حال استمراره على رأس العارضة الفنية للكناري.