كما كان متوقعا خلف إجراء الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد أثار سلبية انعكست على أنصار الفريقين الذين كادوا أن يفقدوا أرواحهم بسبب برمجة المواجهة في ملعب صغير لا يليق بسمعة داربي كبير بحجم الناديين العاصميين. ما حدث في اللقاء سيبقى وصمة عار على الرابطة التي كادت أن تجر المناصر البسيط إلى مثواه الأخير كيف لا واقتناء التذاكر جرى في ظروف جد كارثية بشهادة الجميع إضافة إلى أن أبواب الملعب لم تفتح رغم التنديدات دون أن ننسى الجهة المخصصة للصحافيين الذي ضيعوا تغطية لقاء الأصاغر بسبب عدم إكثرات السلطات لهم بفتح الجهة المخصصة. تغيير مكان إجراء المواجهة من ملعب 5 جويلية الأولمبي إلى عمر حمادي ببولوغين كانت عواقبه وخيمة على الأنصار الذين أغمي على بعضهم بسبب التدافع دون أن ننسى الجرحى الذين تفادوا إصابات خطيرة دون اكثرات أي جهة لمصيرهم الذي كان شبه محسوم للموت من أجل مشاهدة ناديهم المفضل. ”السينيال والفيميجان” أكبر دليل على غياب الرقابة داربي العميد وأبناء لعقيبة حمل في طياته عنفا تعودنا عليه في الكثير من المباريات إلا أن مساعي الروح الرياضية تكللت بالفشل والسبب يعود لسوء التفتيش وعدم وجود رقابة صارمة أثناء دخول المناصرين. أيعقل إدخال ”السينيال” إلى المدرجات إضافة للألعاب النارية؟ أين وعود المسؤولين الذين تعهدوا بالقضاء على ظاهرة العنف ومعاقبة المتسببين في أعمال الشغف. هل سنتناسى الحلول لغاية سقوط أوراح الأبرياء؟ أسئلة لن تجد لها أجوية مادامنا قد تعودنا على ظاهرة بائت بالفشل في القضاء عليها فكل من كان حاضرا ببولوغين لم يصدق الكمية الكبيرة من ”الفيميجان” سواء كيف تم إدخالها أو أسباب ودوافع الحقد بين المناصرين في التراشق بينهم. ملاعب غير مؤهلة و20 أوت أكبر دليل ملعب عمر حمادي ليس الوحيد الذي بات خطرا على الأنصار بل حتى 20 أوت بالعاصمة الذي لا زالت الأشغال جارية فيه خاصة في الجهة المسماة ”البولايي” الذي يخصص لجلوس أنصار المنافسين إذ استقبل هذا الملعب لقاء أمس بين الحراش والساورة دون الاكثرات مرة أخرى لسلامة المناصر البسيط الذي يدفع تكلفة شراء موته بيده. العديد من النوادي في حيرة من أمرها بخصوص الملاعب التي ستحتضن مبارياتها للموسم المقبل، في ظل رفض لجنة معاينة الملاعب التابعة للرابطة تأهيلها في صورة اتحاد الحراش وأمل الأربعاء اللذان سيكونان مجبران على الاستقبال خارج قواعدهما بسبب بالتحفظات التي سجلتها الهيئة الكروية بخصوص أول نوفمبر بالمحمدية وإسماعيل مخلوف بالأربعاء، وكذا الإخوة براكني بالبليدة مما سيجعل الخطر يحدق بجمهور سبيلهم الوحيد مناصرة ناديهم فقط. رئيس مولودية الجزائر عبد الكريم رايسي ”للفجر”: ”السينيال في المدرجات لم يفاجئني مادامت الرابطة قد اختارت بولوغين إجراء الداربي” أبدى رئيس فريق مولودية الجزائر عبد الكريم رايسي عدم استغرابه لأحداث الشغب التي رافقت الداربي العاصمي بين المولودية وشباب بلوزداد مؤكدا أن استعمال أنصار لعقيبة للسينيال لم يفاجأه نظرا لتوقعه ذلك مستدلا في كلامه أن برمجة اللقاء في عمر حمادي كان خطأ جسيما من مسؤولي الكرة الجزائرية قائلا ”الكل رفض إجراء الدرابي في بولوغين نظرا لصغره وما حدث في المدرجات واستعمال السينيال كان واردا منذ البداية ولم يفاجئني”. عبد الرحمان حشود للفجر: ”بولوغين ليس ملعبا لإجراء الداربيات وما حدث في المدرجات أكبر دليل” مدافع العميد بنفسه انتقد إجراء داربي بحجم المولودية والشباب بملعب عمر حمادي ببولوغين مضيفا أن الجميع أدرك مخاطر إقامته على الأنصار مؤكدا أن الأحداث التي وقعت في المدرجات أكبر دليل على ذلك أملا أن تأخذ الأمور بعين الاعتبار ”كنا ندرك أن إقامة الدرابي في بولوغين سيكون خطرا على الانصار وما حدث سيبقى وصمة عار على أمل أن تأخد هذه الاحداث في الحسبان”.