شرعت المنتخبات الوطنية الجزائرية في خوض غمار منافساتها في دورة العاب البحر الأبيض المتوسط الصيفية الجارية حاليا بمدينة بيسكارا الإيطالية، حيث دشن المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات ورجال غمار التنافس في اختصاص اليد الشاطئية، على أن تنطلق اليوم منافسات كرة الطائرة الشاطئة التي تراهن عليها الجزائر بفريقين في كل من السيدات والذكور، في حين يباشر المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية مغامرته المتوسطية غدا الأربعاء، بمنتخب الرجال فقط. جاءت انطلاقة اختصاصات الرياضات الجماعية صعبة على ممثلي النخبة الوطنية، بعد تعثر المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية سيدات أول أمس، فضلا عن منتخب الرجال أمام أصحاب الأرض منتخب إيطاليا، وهي البداية التي تؤكد أن طريق الجزائر نحو المنافسة للوصول إلى منصات التتويج سيكون صعب المنال، في ظل وجود منتخبات لديها باع طويل في هذا الاختصاص، فضلا عن نقص تجربة التشكيلة الوطنية. الاتحادية الجزائرية لكرة اليد فضلت الاعتماد على تشكيلة تتكون في مجملها من نادي المجمع البترولي، وذلك قصد ضمان الاسنجام الكافي، كما أن اختيار نادي المجمع يبقى قرار منطقي بالنظر إلى غياب منتخب وطني، وعدم قيام الاتحادية حتى الآن بتعيين مدرب لقيادة الخضر. مشاكل كرة اليد تنعكس على الظهور الجزائري ببيسكارا يمكن القول أن المشاكل وغياب سياسة واضحة لدى الاتحادية الوطنية لكرة اليد، انعكس بوضوح على أداء ممثلي الجزائر في كرة اليد الشاطئية بألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا، حيث أن الاتحادية فضلت المشاركة في آخر لحظة، ولم تجد منتخب وطني جاهز في ظل غياب منتخب وطني منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر. العديد من المسؤوليين انتقذوا تأخر بوعمرة في تعيين مدربين للمنتخبات الوطنية، وقراره الأخير بالانسحاب نهائيا من الألعاب الإفريقية، كما أن غياب منتخب ومدرب وطني قبل خمسة أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا يؤكد حالة التسيب التي تعيشه كرة اليد الجزائرية. كرة الطائرة الشاطئية تراهن على ظهور مميز تشارك الجزائر في منافسات كرة الطائرة الشاطئية بألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا، بأربعة فرق، فريقين في الذكور، ومثلهما لدى السيدات، حيث اختارت الاتحادية الوطنية نادي بجاية لتمثيل الجزائر ببيسكار، كما تم الاعتماد على ثنائي مغترب بالبطولة الفرنسية، من أجل ضمان أفضل مشاركة ممكنة. وأوضحت لاعبة المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات، كاتيا بونسور، أن اختصاص كرة الطائرة الشاطئية، يعتبر من الاختصاصات التي تمارس بقوة بالجزائر، من خلال مراحل البطولة الوطنية، والعديد من الدورات الوطنية والدولية التي تنظمها الجزائر، لكن التظاهرات الدولية التي شارك فيها المنتخب سابقا جميعها تظاهرات ودية، وسيكون موعد بيسكارا أول ظهور رسمي للمنتخب الوطني لكرة الطائرة الشاطئية. واعتبرت بونسور، أن المنتخب الجزائري قادر على مقارعة باقي المنافسين، لكن نقص التجربة يبقى العائق الوحيد أمام الطموحات الجزائرية القوية بألعاب البحر المتوسط. وأضافت متحدثتنا قائلة ”المنتخب الذي سيشارك بألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا في اختصاص كرة الطائرة الشاطئية لدى السيدات يعد المنتخب الجزائري الأول من نوعه، لدينا طموح كبير من أجل قول كلمتنا في هذا المحفل الدولي، وسنسعى من أجل أن يكون أول ظهور لنا في هذا الاختصاص في مستوى التطلعات الموضوعة على عاتقنا”. كرة القدم الشاطئية تعد بالكثير مع بلومي سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية من بين أبرز الفرق الوطنية المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط الصيفية، بتعداد كونه اللاعب الدولي السابق، لخضر بلومي، وستكون الانطلاقة الحقيقية لهذا الاختصاص ببيسكارا، بالنظر إلى أن المشاركات السابقة في هذا الاختصاص لم تكن سوى رحلات سياحية، ولم يكن لدينا منتخب وطني يمثل عناصر قادرة على مقارعة باقي المنافسين. والتحق المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية أمس بروما الإيطالية، على أن يتنقل بعدها إلى بيسكارا، يجري أول حصة تدريبية له اليوم على ملعب المنافسة، قبل الشروع في الأمور الرسمية والجدية. ويأمل المدرب الوطني لخضر بلومي في أن ينجح المنتخب الذي كون حديثا في ترك بصمته خلال دورة ألعاب البحر المتوسط الصيفية، خاصة وأن تطوير هاته الرياضة يبقى أمر أكثر من ضروري باعتباره رياضة ذات شعبية كبيرة، وتراعاها الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، بإجراء عدة منافسات تتقدمها كأس العالم والكروس القارية.