أقدم، صبيحة الدخول المدرسي العشرات من أولياء التلاميذ على شن حركة احتجاجية واسعة أمام العديد من المتوسطات ببعض بلديات ولاية سطيف، احتجاجا على تحويل أبنائهم إلى متوسطات تبعد عن منازلهم بمسافات طويلة بدل أن يتم توجيههم إلى أخرى قريبة من الأحياء التي يقطنونها. ففي بلدية عين أزال تجمع العشرات من الأولياء القاطنين بحي بلعزام أمام متوسطة محمد غلوس، للتعبير عن غضبهم الشديد إزاء تحويل أبنائهم من هذه الأخيرة التي تشهد أشغال إعادة بناء الأقسام، إلى المتوسطة الجديدة التي فتحت أبوابها هذه السنة والتي تبعد عن حي بلعزام بمسافة بعيدة تصل إلى 3 كلم، وحسب ما أكده لنا بعض الأولياء فإن هذا التحويل تم بطريقة عشوائية دون مراعات بعد المؤسسة التعليمية عن مساكن التلاميذ فبدل أن يتم توجيه أبناء حي بلعزام إلى متوسطة أحمد قدوج التي تقع غير بعيد عن الحي المذكور تم توجيهم إلى أبعد متوسطة، والغريب في الأمر أن أبناء الأحياء القريبة من المتوسطة الجديدة تم تحويلهم إلى متوسطة أحمد قدوج، وهو ما يدل أن طريقة التحويل كانت عشوائية، وقد طالب الأولياء المحتجون بإعادة النظر في عملية التحويل وذلك بمراعات المسافة وظروف تنقل التلاميذ، وببلدية عين الحجر تجمع صباح أمس العشرات من أولياء قرية لعايب داخل إدارة متوسطة عبيرز الذوادي بقرية لهدادرة، للتعبير عن غضبهم إزاء توجيه أبنائهم إلى هذه المتوسطة التي تبعد عن قريتهم بمسافة تزيد عن 4 كلم، بدل أن يتم توجيههم إلى أي متوسطة بمركز بلدية عين الحجر التي لا تبعد عن قرية العايب سوى ب500 متر، مع العلم أن متوسطة قرية لهدادرة التي وجه لها هؤلاء التلاميذ ينعدم بها الإطعام المدرسي، وهو ما يضاعف من متاعب التلاميذ الجدد المحولين إليها. وبالجهة الشمالية لولاية سطيف نددت صباح أمس، جمعية أولياء التلاميذ بمتوسطة بني جماتي القاعدة 3، بالوضع المزري التي تعيشه المتوسطة، حيث لا يوجد بها مقتصد أو من ينوب عنه وهو ما حرم التلاميذ من الكتب المدرسية، كما احتجت جمعية أولياء التلاميذ على عدم تجسيد مطالبهم السابقة والمتعلقة بضرورة بناء جدار يحمي المؤسسة من دخول الغرباء وتهيئة ملعب للتلاميذ وغيرها من المطالب التي رفعوها السنة الماضية إلى جميع السطات المحلية والولائية، كما أشار المحتجون إلى المعاناة التي يعيشها تلاميذ قريتي آيت شيبة وقرية فروخ، بسبب انعدام النقل المدرسي.