أبرقت مديرية التربية لولاية الجزائر -وسط- أمرا لقاطني السكنات الوظيفية المتقاعدين في قطاع التربية بإخلاء مقار سكناهم في أجل لا يتعدى 72 ساعة، فقد وجدت هذه العائلات نفسها في العراء كونها لا تملك سكنات خاصة. وحسب ما كشفه مولود أمين القاطن مع والدته السيدة سماتي بالسكن الوظيفي التابع لمدرسة يوغرطة الابتدائية بالجزائر الوسطى بالعاصمة ل”الفجر”، فقد تفاجأت العائلة بحر الأسبوع المنقضي بالمحضر القضائي وهو يدق باب مسكنهم ليعلمهم أنهم ملزمون بإخلاء مقر سكناهم في أجل أقصاه 72 ساعة دون أن ينذروهم بذلك مسبقا، قائلا ”لقد تفاجأنا بالقرار، فقد زارنا أحد الأعوان منذ أشهر قليلة لأخذ المعلومات الخاصة بالعائلات التي تقطن السكن الوظيفي للتحقق إن كانت تملك سكنات خاصة، فلا يعقل إخراج الناس من السكنات التي يشغرونها دون سابق إنذار وهم لا يملكون مأوى.. لقد ألقوا بنا إلى الشارع”. وأشار ذات المتحدث أن عائلته لا تملك سكنا خاصا كما أنه يقطن رفقة زوجته وأبنائه ووالدته التي كانت تشغل وظيفة مديرة سابقة لذات الابتدائية وأحيلت على التقاعد، مؤكدا أن جل العائلات التي تقطن تلك السكنات تتكون من عدد معتبر من الأفراد وأطفال متمدرسين، ونقل العائلات في هذه الفترة من السنة وفي عز الموسم الدراسي قد أوقع الأولياء في ورطة حول كيفية تغيير مقار تمدرس أبنائهم فضلا عن تراجع مستواهم الذي ينجر نتيجة هذا التغيير في هذا التوقيت الغير ملائم. وقد حاولنا الاتصال بمدير التربية لولاية الجزائر -وسط- لكن لم نلقى ردا على اتصالاتنا المتكررة.