كشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير السياحة وتهيئة الإقليم والصناعات التقليدي،ة عائشة طاغابو، عن بدء التحضيرات لتنظيم ملتقى دولي حول الحماية الفكرية لمواد الصناعة التقليدية الجزائرية، مطلع السنة المقبلة، موضحة أنها ستكون أول حماية فكرية للمنتوج الجزائري. وقالت الوزيرة، في حوار لها ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى، أمس، أن سرقة وتهريب مواد الصناعات التقليدية تعود إلى نقص الوعي لدى الحرفيين والتجار، مؤكدة أن الوزارة فتحت ورشة كبيرة تعمل على حماية هذه المواد من التقليد والتهريب، وذلك بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الثقافة والصناعة والمناجم، حتى نتمكن من وضع ختم خاص بالصناعة التقليدية الجزائرية. وفيما يتعلق بتسويق المنتوجات التقليدية الجزائرية في الخارج، قالت الوزيرة أن هناك اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة واتفاقية مع البرازيل فيما يخص النحت على الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى المشاركة في الصالونات الدولية، وقالت أن هذه الفضاءات مفتوحة أمام المنتوجات المطابقة للمعايير والمؤهلة لتمثيل التراث الجزائري. وخلال حديثها، أشارت طاغابو إلى الإقبال الواسع الذي يشهده النّشاط الحرفي من قبل المهتمين بالمجال، نظرا للأرباح التي يدرها، وقالت أن آخر إحصاء وطني للحرفيين والمهنيين يسجل 343 ألف حرفي يساهمون في خلق 800 ألف منصب عمل، وهو ما يفسر نموا ملحوظا في هذا المجال مقارنة بإحصائيات سنة 2014، وأن العنصر النسوي يمثل 27 بالمائة من الحرفيين الجزائريين. من جهة أخرى، أشارت طاغابو إلى أساليب التواصل الحديثة بين الوزارة والحرفيين عن طريق الموقع الإلكتروني على مستوى الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، تحت اسم ”ورشتي”، وهو يسهل تسجيلات الحرفيين، تقول، والترويج لمنتوجاتهم والاتصال بهم، بالإضافة إلى الموقع الخاص بالوكالة الوطنية للصناعات التقليدية. وذكرت الوزيرة أنها تهتم شخصيا بتوجيه الحرفيين والرد على انشغالاتهم ومشاكلهم الخاصة بالتسجيل والحصول على المحلات، من خلال حسابها الخاص على موقع ”فايس بوك”. وفي السياق، أكدت المتحدثة أن الحرفيين الجزائريين استفادوا لحد الساعة من 50 بالمائة من المحلات التي أمر بتوفيرها رئيس الجمهورية، والمتمثلة في 100 محل في كل بلدية، بالإضافة إلى محلات مراكز ودور الصناعة التقليدية على مستوى كل ولاية. كما أكدت الوزيرة أن معظم المواد الأولية المطلوبة في الحرف والصناعات التقليدية متوفرة، وذكرت من بينها ”الصوف، الجلود، المرجان والفضة والذهب”، وقالت أن هناك إمكانية لفتح نقاط بيع على مستوى غرف الصناعة التقليدية، وأن المواد التي يتم استيرادها من الخارج تتمثل في النّحاس.