أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن طائراتها الحربية نفذت 20 طلعة خلال الساعات ال24 الماضية، ووجهت خلالها ضربات إلى 10 مواقع تابعة ل”داعش” في سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان أن مقاتلات ”سو - 34” الروسية دمرت معسكر تدريب ومخازن أسلحة ل ”داعش” في ضواحي مدينة الطبقة قرب الرقة، وذلك بواسطة قنابل جوية موجهة من طراز ”كا إيه بي -500”. كما استهدفت المقاتلات الروسية مركز قيادة للإرهابيين ودمرت مخازن أسلحة بمعرة النعمان. وقال البيان إنّ ”الطائرات قصفت معسكرا لتدريب الإرهابيين ودمرت أربعة مراكز قيادة لهم في ريف إدلب. وجرى تحديد الأهداف على أساس معطيات قدمتها أجهزة المخابرات الروسية والسورية، بما في ذلك عن طريق الاستطلاع الجوي. وأفادت وكالة ”سبوتنيك” من مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الروسية ”سو -24” و”سو - 34” تستخدم في سوريا صواريخ ”جو - أرض” من طراز ”إكس - 29 أل”. وأعلن آمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول أندريه كارتابولوف، للصحفيين، أمسية السبت، أن القوات الجوية الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة جوية ودمرت أكثر من 50 بنية تحتية للمنظمة الإرهابية ”الدولة الإسلامية”. وقال كارتابولوف: ”خلال ثلاثة أيام استطعنا تقويض القدرات المادية والتقنية للإرهابيين وقلصنا القدرة القتالية بشكل كبير”. وأضاف: ”وكنا نقوم بالغارات الجوية على مدار الساعة من قاعدة حميميم على كامل أراضي سورية، وقد سجلت الاستخبارات مغادرة الإرهابيين المناطق الخاضعة لسيطرتهم في سورية، محاولين الفرار إلى أوروبا بسبب الذعر والقلق الذي دب بصفوفهم جراء غارات الطيران الروسي”. وقامت الطائرات الروسية، خلال ال24 ساعة الماضية، بأكثر من 20 طلعة جوية ودمرت عدة مراكز قيادة للإرهابيين ومخازن للأسلحة. وقال روبيرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، أمس، ل”سي أن إن” إن الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سوريا حاليا لن تحدث فرقا كبيراما لم ترسل موسكو عناصر جيشها وبالآلاف”. وأضاف معللا ”لا أعتقد أن العمليات الجوية فقط ستغير أي شيء بتسلل الأحداث على الأرض بصورة كبيرة، فلوقت طويل قام نظام بشار الأسد بشن غارات جوية في محاولة لوقف التقدم الذي يخطوه الثوار، وعلى مدى العام 2015 تراجعت قوات الأسد بشكل عام وتركزت حول المناطق التي تأوي أقلية تابعة للنظام، ولا اعتقد أن الغارات الجوية الروسية ستقوم بتغيير ذلك”. ولفت الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أن ”ما أثار اهتمامي هو استهداف الروس لمعاقل تابعة لقوات لا علاقة تجمعها مع الدولة الإسلامية.. الغارات التي استهدفت تلبيسة استهدفت جماعة جيش التوحيد التي كانت تقاتل داعش في تلك المنطقة، الأمر الذي يظهر أن روسيا مهتمة بتعزيز جهود نظام بشار الأسد أكثر من محاولة ضربها للتنظيم”.