قصفت ما يشتبه أنها طائرات روسية أهدافاً حول بلدة تلبيسة في غرب سوريا، الأحد، بعد يوم من تعهد روسيا بتصعيد حملتها الجوية. ونقلت عربات الإسعاف المصابين إلى المستشفى في تلبيسة الواقعة إلى الشمال من مدينة حمص. وقال أحد السكان، إنه جرى العثور على خمس جثث على الأقل في الجزء الغربي من البلدة. وقال عبد الغفار الدويك وهو موظف حكومي سابق ومتطوع مع عمال الإنقاذ: "حتى الآن وقعت سبع أو ست غارات على البلدة". وأضاف أنه يعتقد أن الغارة نفذتها طائرات روسية. واستطرد "ظهرت فجأة.. عندما تكون طائرات سورية نتلقى تحذيراً ولكن الآن نراها فجأة فوق رؤوسنا". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الروسية وجهت ضربات، اليوم (الأحد)، في محافظة حمص وفي محافظة حماة المجاورة. وشنت روسيا ضربات جوية في سوريا، يوم الأربعاء، قائلة إنها استهدفت متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة في شرق سوريا وغرب العراق. ولكن بعض المناطق التي قصفتها ليس بها وجود يذكر لتنظيم "داعش". وتعمل الكثير من جماعات المعارضة حول تلبيسة تحت مظلة الجيش السوري الحر وبعضها تلقى مساعدات عسكرية من الغرب ودول خليجية تعارض وجود الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد، إن الغارات الجوية في حماة استهدفت منطقة في شرق المحافظة يسيطر عليها مقاتلو "داعش". من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، يوم الأحد، إن طائراتها نفذت 20 طلعة في سوريا وقصفت عشرة أهداف لتنظيم "داعش" خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة. وأضافت الوزارة على موقعها على الإنترنت، إن الضربات قصفت معسكراً تدريبياً للإرهابيين وورشة لإعداد الأحزمة الناسفة. وتابعت "نتيجة لضرباتنا الجوية على أهداف لداعش، تمكنا من تعطيل هيكل القيادة وخطوط إمداد التنظيم الإرهابي وألحقنا أيضاً ضرراً كبيراً بالبنية التي تستخدم في الإعداد لأعمال إرهابية". وكان مسؤول عسكري روسي كبير قال، يوم السبت، إن الطائرات الروسية المتمركزة في غرب سوريا، نفذت أكثر من 60 طلعة خلال 72 ساعة. وقال أندريا كارتابولوف من هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي: "لن نواصل الضربات فحسب.. ولكننا سنزيد من كثافتها أيضاً".