أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية بسكرة مساء أول أمس أنه لا مانع من منح أي مقاول بأي ولاية أكثر من مشروع واحد لكن يجب على هذا الأخير أن يوفر الوسائل اللازمة لذلك مع تعهده بتسليم المشاريع الممنوحة له بآجالها المحددة ووفق الشروط التي اتفق عليها الطرفين من البداية. وأكد الوزير أن برامج فخامة رئيس الجمهورية، سمحت بإنجاز 23 ألف كلم من الطرقات عبر الوطن وأنه لا يوجد بلد في العالم أنجز كل هذا الكم الهائل من الطرقات، مضيفا أن الجزائر أنجز فيها 45 كم من الطرق السيارة فقط قبل 1999 واليوم أكثر من 1200 كلم إضافة إلى 21 ألف كلم من الطرقات الأخرى. كما أوضح عبد القادر والي أن ما نسبته 90 بالمائة من شبكة الطرقات ببلادنا معبدة بالخرسانة الزفتية، مشيرا إلى الإنجازات المتعلقة بالمطارات والموانئ، وهذا الأمر يعكس مجهودات الدولة وسياسة الحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية التي وضعت الثقة في إطاراتها وعمالها، مؤكدا أن الجزائريين لهم القدرة والخبرة الكافية، لرفع التحدي وتحسين مستوى الأداء نحو الأفضل. وعند معاينته لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 83 في شقه الرابط بين بلدية سيدي عقبة وعاصمة الولاية شدد الوزير على أهمية تعميق الدارسة حتى لا يقع القطاع في أي خطأ مستقبلا ناهيك عن ترشيد النفقات وعدم تبذير الأموال التي ينبغي أن تذهب إلى مكانها، معتبرا أن تعليمات رئيس الجمهورية في مجال تنفيذ المشاريع في آجالها واضح مع الحرص على نوعية الإنجاز. وخلال وقوفه عند أحد المشاريع أعرب الوزير عن مدى أسفه وغضبه في الوقت ذاته للطرق البدائية التي يعتمد عليها البعض من المقاولين في تنبيه المارة من السيارات وغير السيارات بوجود مشروع، حيث يعتمد هؤلاء على وضع حجارة وبعض الأشياء التي من المفروض أن لا تكون بالطرقات خاصة وأنها تتسبب في غالب الأحيان في الحوادث معطيا أوامر لكل المقاولين بضرورة وضع منبهات ضوئية وإشارات قانونية دالة على وجود أشغال ليكون الأمر منظما. كما وجه الوزير طلبا لكل مدير ولائي بضرورة إنجاز قائمة للمقاولين من مستوى تأهيل 1 إلى 9 سواء من مؤسسة عمومية أو خاصة من أجل معرفة الوسائل والإطلاع على توزيع المشاريع على المقاولات، مشيرا إلى أنه هناك بعض الولايات يوجد بها 20 مقاولا يشتغل منهم 2 فقط، متسائلا عن مكان تواجد البقية.