* يجب أن نناقش مستقبل حفتر توقع ناصر بن نافع، عضو البرلمان الليبي عن دائرة طرابلس، انطلاق عمل حكومة الوفاق الوطني في غضون أسبوعين، في مهمة صعبة لإعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وبناء الجيش، ودعا في حوار ل”الفجر”، رئيس الوزراء الليبي الجديد إلى التواصل مع الجزائر بشكل عاجل لطلب الدعم العسكري والمادي. الفجر: ما رأيكم في تشكيلة حكومة الوفاق الوطني؟ ناصر نافع: أراها متناغمة جدا لأني أعرف الشخصيات عن قرب، وبإمكانهم العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا لو وجدت سندا سياسيا من كافة الأطراف. لكن الحكومة لم تحظى بتزكية من المؤتمر المنتهية ولايته؟ بالنسبة لجماعة المعارضين والمتشددين في طرابلس كانوا ضد الحوار منذ البداية، وهذا كان متوقعا من جماعة المؤتمر المنتهية ولا أقصد المستقلين طبعا. علما أنه بعد الاتفاق على المسودة لم يعد هناك برلمان طبرق وآخر بطرابلس، بل أصبح اسمه مجلس النواب الليبي. برنادرينو ليون أكد عدم رضوخه لمطالب ”مؤتمر طرابلس”. كيف تتوقعون تعاطي الحكومة المقبلة والأممالمتحدة مع هذا التعنت؟ التهديدات الأممية والدولية ضد معرقلي الحوار كانت دائما مطروحة منذ أشهر، ولكن بعثة الأممالمتحدة تحاول أن تكون مرنة مع كل الأطراف أن جميع التعطيلات لا تخدم البلاد، خصوصا وأني أعتقد نهاية المشوار السياسي والحوارات بين الأطراف الليبية، لأنها استهلكت الكثير من الوقت، حيث ستساعد بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا الحكومة في عملها، وسيتم تدارس مقرها لاحقا. متى تتوقعون مباشرة الجهاز التنفيذي نشاطه في ظل الفوضى الأمنية وانهيار الاقتصاد الليبي؟ سيتم في القريب العاجل التصويت في مجلس النواب على حكومة الوفاق، ثم يبدأ رئيس الحكومة في اختيار الوزراء، وهو الأمر الذي سيستغرق من أسبوع إلى أسبوعين. ومن المقرر أن تشتغل الحكومة لمدة سنة أو سنتين، إلى غاية تحريك الاقتصاد ووضع الترتيبات الأمنية وإخراج الدستور، هل سيكون ملكي، برلماني أو رئاسي، قبل الوصول إلى تنظيم انتخابات رئاسية ومحلية وتشريعية، وهي تفاصيل سوف تدرسها التشكيلة المقبلة. هل سيتم التطرق إلى مصير اللواء خليفة حفتر؟ موضوع حفتر تعالجه الحكومة، لأن رئيس الحكومة الآن هو القائد الأعلى للدفاع، وموضوع الجيش وبناءه بشكل كامل ومنصب رئيس الأركان، مواضيع سيتم تدارسها، وتوصيات موجودة في المسودة، على اعتبار أن الحكومة هي التي توفر الأمن. ماذا تنتظرون من دول الجوار مثل الجزائر في ملف إعادة الاستقرار إلى ليبيا؟ الجزائر دولة مهمة وهي شقيقة وجارة، وأعتقد أنه من الضروري على الحكومة الجديدة أأن تتواصل مع الجزائر والنيجر والتشاد والسودان وتونس ومصر، لحماية الحدود، فمساعدة دول الجوار مهمة جدا، وننتظر في هذه الحكومة أن تستعجل التحرك لطلب الدعم العسكري والاقتصادي.