توقع الخبير الاستراتيجي والأمني الليبي نعمان بن عثمان، في تصريح خاص ل"الشروق"، فشل جلسة الحوار المرتقبة اليوم بغدامس الليبية بين الأطراف الليبية المتصارعة، استكمالا لحوار جنيف الذي ترعاه الاممالمتحدة. وأكد المتحدث أن الجلسة المنتظرة بمشاركة لأول مرة أعضاء من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، والحاكم حاليا في طرابلس والغرب الليبي، لن تأتي بأي جديد لحسم الخلاف وإصرار كل طرف على موقفه. وقال إن الخلاف حاليا بين جماعة طرابلس التي يقودها الإخوان المسلمون، يرفضون النتيجة المترتبة عن الحوار والمتعلقة بانبثاق حكومة محاصصة لمدة سنتين تجرى خلالها انتخابات رئاسية مباشرة في ليبيا. وتم الاتفاق على حكومة محاصصة، لكن جماعة طبرق والجيش الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر ترى إلزامية إجراء الانتخابات الرئاسية مباشرة خلال فترة 3 سنوات أو سنتين. وأمام هذا الانسداد، قال الخبير الليبي في تصريحه ل"الشروق" إن المبادرة الجزائرية هي الأنجع لحلحلة الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا، باعتبار إن الجزائر تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ومبادرتها تحظى بدعم دولي كبير، وستعمل على رعايتها وضمان تنفيذ بنودها بحكم الجوار، إضافة إلى أنها لم تقص أحدا بمن فيهم أتباع النظام السابق في ليبيا وجماعة فجر ليبيا، والإخوان المسلمون والقبائل.