* أبوردينة يحذّر من انفجار الأوضاع قبيل لقاء كي مون وعباس عقب رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي اتهم فيها مفتي القدس الأكبر الفلسطيني الحاج أمين الحسيني بتحريض هتلر على ارتكاب المحرقة بالقول: ”نتنياهو يعيد كتابة التاريخ للتحريض ضد الشعب الفلسطيني”، وأضاف قائلا: ”إن ضحايا الوحش النازي بمن فيهم ملايين اليهود أمسوا أداة للدعاية لدى نتنياهو ضد السلام”. وأثارت تصريحات نتانياهو أمام مؤتمر الكونغرس الصهيوني، يوم الثلاثاء، موجة انتقادات في الأوساط الإسرائيلية. وقد قال نتانياهو إن النازيين لم ينووا إبادة الشعب اليهودي بل إبعاده فقط وأن مفتي القدس الفلسطيني الحاج أمين الحسيني هو من نصحهم بارتكاب المحرقة لإبادة اليهود في أوروبا. ووصف رئيس المعارضة يتسحاك هيرتسوغ هذا التصريح بتشويه خطير للتاريخ، إذ أنه يفضي إلى تحجيم أهوال الهولوكوست والدور الشيطاني لأدولف هتلر فيها، مما يخدم منكري الهولوكوست ويقحمها في النزاع مع الفلسطينيين. وطالب هيرتسوغ رئيس الوزراء نتنياهو بالتراجع عن أقواله فورا. وفي السياق، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس، من انفجار الأوضاع بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار عمليات التقتيل اليومي والتحريض الرسمي الإسرائيلي على أعلى المستويات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال أبو ردينة، في تصريح صحفي، أن الاحتلال يعرقل جهود المجتمع الدولي، خاصة الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية، لتخفيض التصعيد الناتج عن ”محاولة إسرائيل الفاشلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة”، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بتطبيق الاتفاقيات كنقطة بداية. وكان نحو 51 فلسطينياً قتلوا خلال الهبة الشعبية المستمرة، والتي بدأت في الفاتح من أكتوبر، احتجاجاً على تزايد اقتحامات المستوطنين اليهود لحرم الأقصى. وتزامنت تصريحات المسؤول الفلسطيني مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الضفة الغربيةالمحتلة، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أمل تهدئة التوتر بين الفلسطينيين والاحتلال، وذلك غداة محادثات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين حذرهم خلالها من الاستخدام المفرط للقوة، بينما لا تزال أعمال العنف مستمرة. وشارك كي مون خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الشرق الأوسط في جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لإطلاع الأعضاء على التقدم الذي أحدثه مع الجانبين. وخلال اجتماعه أمس الأول مع عضوي الكنيست يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، شدد بان على الدور الأردني الخاص بالقدس الشريف، وطالب بحوار أردني إسرائيلي بهذا الشأن. وقال كي مون في بيان صدر باسمه أنه ”شدد على أهمية الحوار المباشر بين الأردن وإسرائيل، وذلك تماشيا مع الاتفاقات السابقة بين البلدين ”. وأضاف ”إنه يشعر بالقلق بشكل خاص من الوضع في الحرم القدسي الشريف والنزاع الديني، والذي سيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على إسرائيل وفلسطين ولكن في جميع أنحاء المنطقة”.