بلغت انتفاضة القدس، مساء السبت، شهرها الأول مخلفة نحو 72 شهيدا، بينهم 15طفلا وسيدة حامل، فيما بلغت حصيلة الجرحى 2240 جريحا. وقالت وزارة الصحة، في بيان صحفي، أمس، إنه باستشهاد الشاب محمود طلال عبد الكريم نزال 18 عاما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري الجلمة شمال شرقي جنين، صباح اليوم، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت لتصل في الضفة الغربية إلى 54 شهيدا وفي قطاع غزة 17شهيدا، إضافة إلى شهيد في النقب. وأوضحت الوزارة أن حوالي ألفي مواطن أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية الشهر الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأدخلوا المستشفيات للعلاج، فيما أصيب 220 مواطنا بالرضوض والكسور والجروح، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، إضافة لإصابة 20 مواطنا بالحروق، عدا أكثر من خمسة آلاف حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع سجلت في قطاع غزةوالضفة الغربية. وفي السياق، قال وزير إسرائيلي، مقرب من بنيامين نتنياهو، إن فكرة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ”قد ماتت”، داعيًا للبحث في ”حل انتقالي بعيد المدى”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير العلوم، أوفير أكونيس، قوله ”إن فكرة حل الدولتين للشعبين قد ماتت”. ولفتت أن الوزير الإسرائيلي استبعد في ندوة ثقافية انعقدت، يوم السبت، في مدينة بئر السبع، قيام دولة فلسطينية على الإطلاق. وقال الوزير المنتمي لحزب ”الليكود” اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو إن ”البديل يتمثل بالبحث عن حل انتقالي طويل المدى”. وتقول إسرائيل رسميًا إنها تقبل بحل الدولتين، ولكنها ترفض الطلب الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارًا رفضه حلا انتقالي مع إسرائيل. ويقول الفلسطينيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ”دمر حل الدولتين من خلال الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية”. وقد توقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في شهر أفريل من العام الماضي، دون أن تلوح في الأفق بوادر لاستئنافها من جديد.