فصلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بإدانة ثلاثة أشخاص بأحكام بين 5 و15 سنة سجنا نافذا، ضمنهم لاعب سابق في كرة القدم بفريق اتحاد العاصمة، شكلوا شبكة إجرامية منظمة للمتاجرة بالمؤثرات العقلية. ووجهت للمتهمين تهم جناية حيازة وبيع وشراء قصد البيع وتخزين مؤثرات عقلية بطريقة غير مشروعة مرتكبة من طرف جماعة إجرامية منظمة، جنحة حيازة أسلحة محظورة بدون مبرر شرعي. وأدانت المحكمة في هذا الصدد ”س.وليد” لاعب سابق في كرة القدم في فريق اتحاد العاصمة طالب بالمدرسة البحرية بسبع سنوات سجنا نافذا مع دفع مليون دج غرامة مالية و”ق.عنتر” بخمس سنوات سجنا نافذا مع تغريمه ب500 ألف دج، في حين سلطت عقوبة 15 سنة سجنا نافذا مع غرامة قدرت بمليوني دج ضد ”ع.الياس”. ووضعت المصالح المختصة حدا لنشاط هذه الشبكة بإلقاء القبض على المتهمين الثلاثة فيما لا يزال اثنان آخران في حالة فرار ويتعلق الأمر بكل من ”ع. صالح” و”ط.نورالدين” حيث تمكنت في ال23 جوان 2013 عناصر التفويضات القضائية على مستوى موقف الحافلات فرحاني بباب الواد من توقيف ”س.وليد” بعد إبدائه مقاومة عنيفة، وعثرت بحوزته 160 قرص من المؤثرات العقلية من صنف ”ريفوتريل” لكنه أنكر أثناء التحقيق معه أن تكون الأقراص المضبوطة بحوزته ملكا له وكشف بأن مصدرها هو صديقه ”ق.عنتر” الذي التقاه يوم توقيفه في حدود الساعة الخامسة وطالبه بمرافقته للحراش وأعلمه أنه يقتني 160 قرص من نوع ”ريفوتريل ” تسلمها من عند المدعو ”فاتح” بمبلغ 28 ألف دينار وأنه سيحضر كمية أخرى في اليوم الموالي. وبإجراء تحقيقات معمقة توصلت المصالح المختصة إلى أن الممونين الرئيسيين لهذه المؤثرات العقلية هما شقيقان يقطنان بالحراش وبتفتيش منزلهما العائلي تم العثور على كمية معتبرة مخبأة بسطح المسكن مع مبلغ من المال وقذائف كانا سيستعملانها للدفاع عن النفس للتمكن من الإفلات من مصالح الأمن، ولا يزال أحدهما في حالة فرار وألقي القبض على الآخر ”ع.الياس” الذي أفاد بأن الأقراص المحتجزة هي ملك لشقيقه ”ع.صالح” المتواجد في حالة فرار مضيفا بأنه يقتنيها من عند شخص ينحدر من مدينة المسيلة للمتاجرة فيها و”ط.ن” المدعو ”بابو” وهو بمثابة الوسيط في كل عملية.