تناولت الروائية الجزائرية مايسة باي، أول أمس، أهم المحطات التي ميزت مسارها في الكتابة، خصوصا نصها الروائي ”حيزية”، وهو العمل الأخير لها الصادر عن منشورات البرزخ. أوضحت مايسة باي أن عنوان الرواية ”حيزية ” فرض نفسه بقوة وهي بصدد نسج نصها، حول ”حيزية” التي خلدها الشاعر الشعبي الكبير محمد بن قيطون في قصيدته والتي ما تزال علامة فارقة في الشعر الشعبي. وتأسفت الروائية لتهميش قصة حب حيزية في المتن الروائي والقصصي الجزائري رغم أنها قيمة ورمز، رغم استلهامها من قصيدة بن قيطون، غير أنها أسقطتها على يوميات فتاة جزائرية تعيش في العصر الحالي وتحمل نفس الاسم، تسكن بالقصبة وعملت، وهي تصوغ ملامح شخصيتها، في قنص تلك الأحلام والآمال والتناقضات التي تعيشها في مجتمع ذكوري مفعم بالقهر. وقالت الروائية مايسة باي أن نصها يطرح عددا من القضايا التي تؤرق المجتمع الجزائري، وقد وجدت نفسها بحاجة إلى الكتابة لإخراج طاقة كامنة في شخصية حيزية العصرية والذهاب بها لأقصى البوح والذهاب للعمق. وأكدت الروائية مايسة باي أنها ضد الصورة النمطية الفولكلورية الجاهزة للمرأة في الرواية، ومنذ بداياتها عمدت إلى تكسير الطابوهات وإعطاء صورة مغايرة عن المرأة القوية المناضلة، ومن هنا تتكئ بطلة روايتها حيزية عليها وتدفعها لتغيير حياتها، حيث تروي قصة فتاة جزائرية تمتلك الكثير من الشجاعة للمطالبة بحقوقها والدفاع عن اختياراتها، متجاوزة بذلك كل المحظورات والممنوعات.