دقت ساعة الحقيقة أمام فريق اتحاد العاصمة الذي سيخوض عشية اليوم إياب نهائي رابطة أبطال إفريقا لكرة القدم ضد تيبي مازيمبي الكونغولي، في مباراة وصفها متتبعو الكرة الجزائرية بالمعجزة إذا حققوا التاج، كون مهمة أشبال المدرب ميلود حمدي ستكون صعبة للغاية، في ظل خسارة الفريق بمعقله بملعب عمر حمادي ببولوغين، ما يجعل مهمة تدارك الأوضاع صعبا جدا خاصة أمام منافس أبان عن إمكانيات كبيرة وتفوق بجدارة واستحقاق في عمر حمادي، فضلا عن أنه يحسن التعامل على ميدانه وأمام جمهوره الذي لطالما يفرض ضغطا رهيبا على الضيوف، الأمر الذي لا يعد في صالح رفقاء الحارس محمد أمين زماموش، خاصة وأنهم سيواجهون عوامل وهواجس، أبرزها الغيابات البارزة والتي لن تكون حاضرة على البساط الأخضر سواء بسبب العقوبة أو الإصابة، ما يفسر أن معجزة حقيقية يتطلع الاتحاد لتحقيقها والعودة لم لا بالتاج الإفريقي من لومومباشي وإسعاد الجماهير الجزائرية عامة والمسامعية خاصة الذين توافدوا بأعداد غفيرة إلى مطار هواري بومدين قصد تحفيز اللاعبين للعودة بأغلى الألقاب. غيابات مؤثرة في صفوف الاتحاد سوسطارة التي افتقدت العديد من عناصرها في لقاء الذهاب، سيتواصل هذا الهاجس الذي لم يفارقها في المباريات الكبيرة، إذ سيكون الفريق العاصمي محروما من خدمات كل من ربيع مفتاح ونصر الدين خوالد والعرفي بداعي العقوبة الآلية، إضافة لكل من مازاري وبلجيلالي وربما شافعي الذين يعانون من الإصابة، الأمر الذي لن يكون في صالح أصحاب اللونين الأسود والأحمر بغية التعويض وتحقيق انتصار من شأنه تغيير المعطيات بتتويج الاتحاد بطلا للقارة الإفريقية رغم صعوبة المأمورية. الهجوم مطالب بالانتفاضة والكل يعول على ناجي وعودية بعد فشله في تحقيق الفوز في لقاء الذهاب بات على اتحاد العاصمة تحقيق الانتصار من لومومباشي على الأقل بهدفين لهدف واحد والذهاب لركلات الترجيح، إلا أن تحقيق ذلك لن يكون سوى بانتفاضة الهجوم الذي طرح التساؤلات في لقاء بولوغين، حيث لم يقدر حتى على خلق فرص حقيقية وبات عليه الآن رفع التحدي خاصة الثنائي ناجي وعودية اللذين تعلق عليهما آمال كبيرة في الوصول لشباك الخصم وتعويض ما يمكن تعويضه. الهجمات المعاكسة سلاح الفوز وتعتبر الهجمات المعاكسة سلاح سوسطارة إن رغبت في تحقيق الفوز والتتويج باللقب الغالي من بوابة مازيمبي الكونغولي، بدليل أن مدرب الاتحاد حمدي حث لاعبيه وخاصة المهاجمين بهدف اللعب على المرتدات، وإدراكه أن دفاع تيبي مازيمبي يمتاز بالثقل في العودة لخطه الخلفي، وهي النقطة التي طالب بها حمدي لاعبيه قصد مباغتة المنافس وخلط حساباته. فك شفرة التسجيل مبكرا بات مهما لتفادي الدخول في الشك عكس الخصم فإن سوسطارة مطالبة بالتسجيل على الأقل هدفين إن أرادت تحقيق المعجزة، ويعد أحسن سيناريو هو التسجيل مبكرا ليكبر الحلم أكثر ومواصلة الضغط لإضافة أهداف أخرى، كون التعادل في الشوط الأول سيساعد من جهة مازيمبي الذي حتى وإن خسر بهدف يتيم فسيحقق اللقب عكس سوسطارة التي قد ينتابها الشك في حالة نهاية المرحلة الأولى سلبيا. عودة أندريا جاءت في الوقت المناسب واستعاد المدرب حمدي قليلا من التفاؤل بعودة المهاجم الملغاشي إسلام أندريا الغائب عن موقعة الذهاب بداعي العقوبة، ولعل عودته ستكون هامة للفريق الذي يحتاجه كثيرا في قمة اليوم على أمل التسجيل، ما دام هذا اللاعب يمتاز بسرعة كبيرة من شأنها صناعة الفارق. ولعل الحصة التدريبية التي برمجت أمس في توقيت مباراة اليوم على الملعب الرئيسي أظهرت جليا طريقة تعامل حمدي مع أندريا والنصائح التي قدمها له كثيرا، ما يجعل إقحامه أساسيا منذ انطلاق اللقاء واردا. المسامعية متفائلون بقدرة فريقهم على تحقيق المعجزة تفاؤل كبير يعم أوساط المسامعية بقدرة فريقهم على خلق المعجزة والعودة لأرض الوطن بالتاج الإفريقي، إذ في حديث جمع ”الفجر” مع عشاق الاتحاد حول تفاؤلهم بقدرة النادي العاصمي على العودة باللقب، أبدت معظم الجماهير ثقتها بقدرة رفقاء كودري على قلب الطاولة في لومومباشي وتحقيق فوز سيجعل سوسطارة في موقع قوة للظفر بلقبها الأول إفريقيا. تحكيم من غامبيا لإدارة النهائي عينت لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم باكاري بابا غاساما من غامبيا لإدارة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين مازيمبي الكونغولي واتحاد العاصمة بمدينة لومومباشي. ويساعد غاساما، الذي يحمل الشارة الدولية منذ عام 2007، في إدارة اللقاء كل من كلود بيروموشاهو من بورندي ويحيى مامادو من النيجر.