تعد بلدية بني راشد بولاية الشلف، من أضعف البلديات من ناحية توفير النقل المدرسي للمتمدرسين عبر قراها والبقع المنتشرة بإقليم البلدية، حيث تفتقر 10 بقع إلى النقل المدرسي من ضمن مجموع 16 بقعة متواجدة ببلدية يني راشد ،هذا العامل كان القطرة التي أفاضت الكأس مع الدخول المدرسي الجديد 2011/2012 ، وتسبب في إخراج السكان إلى الشارع، خلال اليومين الفارطين، حيث قاموا بقطع الطريق البلدي المؤدي إلى البقعة التي تبعد عن عاصمة البلدية بنحو 8 كلم، وعن عاصمة الولاية بنحو 22 كلم، واستعمل المحتجون جذوع الأشجار والصخور مطالبين بتدخل السلطات الولائية والبلدية من أجل توفير النقل المدرسي لأكبادهم المتمدرسين المحرومين من خدمات النقل المدرسي، والمجبرين يوميا على السير على الأقدام وقطع أزيد من 16 كلم ذهابا وإيابا لمزاولة دراستهم بالطورين المتوسط والثانوي، بعاصمة البلدية، هذا المشكل والمتاعب اليومية لأبنائهم حسبهم انعكست بالسلب على نتائج هؤلاء المتمدرسين بسبب التأخرات والغيابات المتكررة، كما أن هؤلاء المحتجين طالبوا بفك العزلة وتحسين وضعية الطريق الوحيد الذي يعود تاريخ انجازه إلى سنوات الثمانينات و يشهد حاليا حالة متقدمة من الإهتراء مما زاد من عزلة السكان الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل من وإلى مركز البلدية، ضف إلى ذلك مشكل المصاريف الإضافية التي تدفعها العائلات المعوزة حتى يتسنى لأبنائها خلال فترات الامتحانات و أيام تساقط الأمطار الظفر بمكان بإحدى سيارات الكلوندستان، من اجل نقلهم إلى مقاعد الدراسة باكرا أو العودة إلى بيوتهم قبل سقوط الظلام، وأمام هذا الوضع يناشد السكان والي الولاية من اجل تحسين وضعية الطريق المؤدي إلى البقعة المذكورة وتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، أما رد السلطات المحلية، فكان أن أقرت بالعجز الحاصل في النقل المدرسي، وهذا حسب المسؤول الأول عن البلدية و الذي يعود إلى نقص الحافلات المدرسية المتوفرة بحظيرة البلدية والتي تغطي 6 خطوط من ضمن 16 خطا .