أدانت أمس الأول الخميس، محكمة جنايات بومرداس، بالسجن المؤب، المتهم المسمى ”ز.حسين” الأمير الإرهابي لسرية تضم 20 إرهابيا تنشط بضواحي تيزي وزو، وذلك لمتابعته بجملة من التهم تعلقت بإنشاء جماعة إرهابية والانخراط فيها، السرقة باستخدام سلاح، وضع متفجرات في أماكن عمومية ووضع النار عمدا في مركبات قصد أعمال التخريب إلى جانب القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إضافة للتزوير واستعمال المزور، ناهيك عن تبني سريته عملية اختطاف المطرب القبائلي ”معطوب الوناس” واحتجازه لمدة 17 يوما. وحسبما دار في جلسة المحاكمة، ترجع وقائع القضية إلى تاريخ التحاق المتهم المسمى ”ز.حسين” بالجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة بني عمران سنة 1993 ضمن تنظيم ”الجيا”، بمساعدة الإرهابيين ”ب.عمر” و”م.علي”، أين أضحى يكنى بلقب ”الروجي”، وظل ينشط تحت لواء الجماعات الإرهابية المسلحة إلى أن كلف بمنصب أمير سرية تضم 20 إرهابيا تورطوا في قتل أزيد من 30 عنصر أمن ومواطنين. واعترف الإرهابي المتهم أثناء التحقيق معه، بعدد من الجرائم التي ارتكبها منذ سنة 1995 رفقة عناصر سريته الإرهابية، متمثلة في قتل 5 دركيين، و3 عسكريين سنة 2003، و8 آخرين بنفس السنة، وعملية أخرى نهاية السنة ذاتها خلفت مقتل 14 عسكريا. معترفا أن سريته تبنت عملية اختطاف المطرب القبائلي معطوب الوناس واحتجازه لمدة 17 يوما، نهيك عن الاستيلاء على مبلغ 10 ملايين سنتيم من مركز بريد ”واضية” و20 مليون سنتيم من وكالة بنك التنمية المحلية بذات المنطقة بتيزي وزو، ناهيك عن حرق حافلة تابعة لمؤسسة وطنية ونصب كمين للحرس البلدي والجيش. حيث ظل ناشطا بالجبال إلى غاية توقيفه أمام مستشفى عزازقة بولاية تيزي وزو بحوزته مسدس ناري و30 خرطوشة من عيار تسعة ميليمتر وكذا بطاقتين هويتين مزورتين مع بطاقة مهنية خاصة بشرطي، غير أنه وعند مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر الأفعال المنسوبة وتراجع عن أقواله بحجة أنه أدلى بتلك التصريحات تحت طائلة الضرب والتعذيب خلال التحقيق معه، قبل أن تلتمس النيابة العامة بتطبيق عقوبة الإعدام في حقه في حين أدانته المحكمة بالسجن المؤبد بعد خروجها من المداولة.