بتت أمس محكمة الجنايات ببومرداس في إحدى أخطر القضايا المتعلقة بالإرهاب مثل على إثرها أمير سرية تضم 20 عنصرا إرهابيا بضواحي تيزي وزو، والمتابع بمجموعة تهم تعلقت بإنشاء جماعة إرهابية والانخراط فيها، السرقة باستخدام سلاح، وضع متفجرات في أماكن عمومية ووضع النار عمدا في مركبات قصد أعمال التخريب إلى جانب القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضافة للتزوير واستعمال المزور، هذه الجرائم التمس على إثرها ممثل النيابة تسليط عقوبة الإعدام . وقائع القضية حسب أوراق الملف تعود لسنة 1993 تاريخ التحاق المتهم »ز. حسين« بالجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة بني عمران مسقط رأسه، حيث تبنى بعض العمليات البسيطة قبل التحاقه بجبال تيزي وزو بمساعدة الإرهابيين الخطيرين عمر وعلي وهنالك أطلق عليه لقب »الروجي«، وبقي هذا الأخير ناشطا في ظل الجماعات الإرهابية، وشغل منصب أمير لسرية متكونة من 20 إرهابيا قامت بقتل أكثر من 30 عنصر أمن ومواطنين أبرياء لغاية 2006، أين تم توقيفه أمام مستشفى عزازقة بتيزي وزو، وهو يحوز على مسدس ناري و30 خرطوشة من عيار تسعة إلى جانب بطاقتين هويتين مزورتين مع بطاقة مهنية خاصة بشرطي . وعليه أحيل على التحقيق حيث اعترف بجملة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها وعناصر سريته ومنذ سنة 1995 حيث تم قتل 5 دركيين وفي بداية 2003 ثلاثة عسكريين وفي نفس السنة 8 عناصر من أفراد الجيش وفي أواخر ذات السنة نفذت عملية أسفرت عن قتل 14 عسكريا، واستمر المتهم في اعترافاته أمام التحقيق فيما يخص تبني سريته عملية اختطاف المطرب القبائلي المتوفي معطوب الوناس، واحتجازه لمدة 17 يوما هذا على غرار العمليتين التين مستا بمركز بريد بلدية واضية بتيزي وزو والاستيلاء على مبلغ 10 ملايين سنتيم ومبلغ 20 مليون سنتيم من بنك البدر بذات المنطقة، هذا إلى جانب عملية حرق حافلات تابعة للمؤسسة الوطنية للصناعة الكهرو منزلية مع نصب كمين للحرس البلدي بين بلدتي زكري وتيزي موس أودت بحياة حرسين بلديين وعسكري، لكن المتهم وخلال مثوله للمحاكمة أمس وبعد عدة تأجيلات عرفتها قضية الحال تراجع المتهم عن أقواله أمام التحقيق وأصر على إنكار الأفعال المنسوبة إليه.