تواصل الأندية الجزائرية تحضيراتها تحسبا لاستئناف البطولة الوطنية التي توقفت بسبب مشاركة الخضر في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا ووضعت إدارة جل النوادي برنامجها الخاص لتحضير اللاعبين من كل الجوانب، بغية دخول الجولة الثانية عشرة بقوة بأمل العودة لسكة الانتصارات للفرق التي تصارع خصوصا من أجل البقاء أمثال جمعية وهران وأمل الأربعاء وشباب قسنطينة، الذين تنتظرهم برمجة جهنمية ومباريات صعبة، بدليل أن لازمو سيستقبل سوسطارة في الجولة القادمة في الوقت الذي يستضيف أمل الأربعاء شبيبة القبائل، ما يتطلب تضحية كبيرة في هذه الفترة. شباب قسنطينة هو الآخر سيكون في مأمورية صعبة كيف لا والفريق حقق انطلاقة هي الأسوأ له في البطولة المحترفة، بدليل أنه يحتل المرتبة الثالثة عشرة برصيد قليل من النقاط جعله يقيل مدربه الفرنسي روبرت فيلود، ويستنجد بغوميز الذي أصبح الورقة الجديدة المعتمدة من طرف إدارة حداد بهدف إعادة السنافر للقمة، ما يجعل المهمة صعبة مادامت فترة الذهاب تشرف على نهايتها وتحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات الأربعة القادمة، بشرط التحضير الفعال في التدريبات. ومما لا شك فيه فإن هذه الفترة تعد فرصة لجل الأندية سواء لمواصلة تأكيد قوتها بالنسبة للفرق المتواجدة في المقدمة أو تدارك أخطائها بالنسبة للنوادي التي تتواجد في المؤخرة على أمل أن تستغل جل الفرق هذه الفترة لتسجيل انتفاضة وإمتاع متتبعي الكرة الجزائرية بندية على البساط الأخضر ورفع مستوى البطولة الذي لم يشهد مستويات كبيرة خلال الجولات 11 الفارطة. فرق المقدمة مطالبة بالتأكيد ومكانة سوسطارة مهددة دفاع تاجنانت، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش وسوسطارة كلها أندية باتت مطالبة باستغلال فترة التوقف من أجل شحن بطارياتها ومواصلة عروضها القوية. فالديارتي حير الجميع بهذه الانطلاقة بفضل المدرب اليامين بوغرارة الذي بات على كل لسان بسبب استغلاله للشبان وقيادة الفريق لمزاحمة الرائد اتحاد العاصمة المرشح لأن يخسر الصدارة كيف لا والاتحاد قد لا يستفيد من هذه الفترة بسبب عاملين بارزين، بداية من نكسة الكأس الافريقية إضافة للغيابات العديدة بسبب الإصابات والارتباطات، ما يجعل أصحاب اللونين الأحمر والأسود في مهمة صعبة للبقاء في الصدارة. ومما لا شك فيه فإن شباب بلوزداد واتحاد الحراش سيتصارعان لإنهاء مرحلة الذهاب ضمن الثلاثي الأول، بدليل أن مباشرة بعد نهاية الجولة الماضية شرع كلا الناديين في الاستعداد للمواجهة القادمة، ما يفسر أن أشبال المدرب بوعلام شارف وألان ميشال يهدفون لاحتلال الصدارة ويحضرون بطريقة تؤكد ذلك. مولودية العاصمة تختار عين البنيان ابتعادا من ضغط الأنصار والكناري باق في معقله مولودية العاصمة صاحبة المرتبة السادسة لم تستطع تحقيق المطلوب في بداية الموسم بسبب كثرة التعثرات والتي كان آخرها ضد متذيل الترتيب أمل الأربعاء الذي عاد من بعيد وفرض التعادل ب5 جويلية، الأمر الذي جعل أنصار العميد يهددون اللاعبين ويشكلون ضغطا رهيبا، ما جعل إدارة الرئيس عاشور بتروني تقرر إجراء التربص بعين البنيان تجنبا لغليان الشناوة الذين سئموا النتائج السلبية واللعب على شبح السقوط. ويسعى أشبال المدرب مزيان إيغيل لاستغلال هذه الفترة لإيجاد مفاتيح الفوز وبناء طريقة لعب مفهومة عكس التي يقدمها النادي العاصمي دون استراتيجية مقنعة، في الوقت الذي اختارت الشبيبة القبائلية بقيادة رئيسها محند شريف حناشي البقاء بتيزي وزو والتحضير للعودة لأجواء البطولة بهدف تدارك الأوضاع مادام الكناري لم يحقق المطلوب بدليل احتلاله الرتبة التاسعة مناصفة مع النصرية. وفاق سطيف يريد البحث عن الديكليك مع المدرب الجديد يطمح فريق وفاق سطيف، خلال فترة توقف البطولة، إلى استغلال هذه الراحة للعودة إلى الواجهة، خاصة مع قدوم المدرب الجديد السويسري ألان غيغر الذي خلف المدرب السابق خير الدين ماضوي. ويأمل أنصار النسر الأسود أن يكون مجيء غيغر فأل خير على رفقاء بن يطو الذين سجلوا نتائج متذبذبة في بداية البطولة، وهو ما يجعلهم يتطلعون إلى تحسين هذه النتائج مع استئناف البطولة الجمعة المقبل. وتنتظر المدرب الجديد مهمة صعبة للغاية سيما مع الضغوط الكبيرة التي ستطاله بدءا بمطالب الأنصار وطموحاتهم إلى ضرورة إعادة الفريق إلى سكته الصحيحة. مولودية وهران تطمح لإعادة سيناريو الموسم الفارط من جانبه، يسعى فريق مولودية وهران الذي سجل نتائج مخيبة مع بداية هذا الموسم، إلى استغلال توقف البطولة للعودة إلى الواجهة بقيادة المدرب كفالي الذي تعرض لانتقادات كبيرة مؤخرا، بسبب التعثرات التي سجلها الفريق، ويأمل أنصار الحمراوة أن تكون هذه الفترة في صالح التشكيلة لإعادة النقائص وتدارك الأخطاء التي سجلها الفريق الذي يتطلع إلى إعادة سيناريو الموسم الفارط حينما ضمن مشاركة قارية.