* لافروف ”مستقبل سوريا سيحدده السوريون، وهذا ينطبق على مصير بشار الأسد” اتفقت المجموعة الدولية لدعم سورية بالإجماع على ”الحاجة الملحة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري والدمار المادي الذي لحق بهذا البلد وزعزعة استقرار المنطقة”، كما أشارت إلى ”ارتفاع في عدد الإرهابيين المقاتلين في سوريا” وأقرت المجموعة في بيانها الختامي المشترك (إعلان فيينا) الذي وزع على الصحافة بوجود ”ارتباط وثيق بين وقف إطلاق النار وعملية سياسية موازية لها وفقا لبيان جنيف عام 2012 وضرورة المضي في المبادرتين قدما على وجه السرعة”. وأكدت التزامها ”بضمان تحقيق انتقال سياسي بقيادة سورية على أساس بيان جنيف”، مشيرة إلى ”وجود تفاهم مشترك حول العديد من القضايا الرئيسية.” وتعهد الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي ”بتأييد إصدار قرار من المجلس لتمكين بعثة مراقبة دولية من تنفيذ وقف إطلاق النار في أجزاء من سورية وعدم تعرض المراقبين لهجمات إرهابية ودعم عملية الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف”. ولفت البيان إلى أنّ ”وقف إطلاق النار لا ينطبق على الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد تنظيم (داعش) أو (جبهة النصرة) أو أي مجموعة أخرى تصنفها المجموعة الدولية على أنها إرهابية”. واتفق المشاركون على أن ”الأممالمتحدة يجب أن تقود الجهود بالتشاور مع الأطراف المعنية لتحديد الاحتياجات وطرق وقف إطلاق النار”. ورحب البيان الختامي بالجهود التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا وغيره لجمع أكبر عدد ممكن من المعارضة والذين يتم اختيارهم من قبل السوريين الذين سيحددون ممثليهم في المفاوضات، وتحديد مواقفهم التفاوضية، وذلك لتسهيل بدء العملية السياسية. وأكد أنه ينبغي لجميع الأطراف في العملية السياسية الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي تم تحديدها في اجتماع 30 أكتوبر، بما في ذلك الالتزام بوحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها والطابع غير الطائفي للدولة لضمان أن مؤسسات الدولة لا تزال سليمة. وأكد دعمه لوقف إطلاق النار وفقا لعملية تخضع لقيادة سورية، وفي غضون ستة أشهر، وإقامة حكم ذي مصداقية وشامل وغير طائفي ووضع جدول زمني وعملي لصياغة دستور جديد. وستنظم انتخابات حرة ونزيهة وفقا للدستور الجديد في غضون 18 شهرا ويجب أن تدار هذه الانتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة ووفقا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة. ويشارك في الانتخابات جميع السوريين بمن فيهم الموجودون في الشتات. وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في ختام لقاء فيينا، عزم بلاده مواصلة العمل لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار في سوريا بموازاة مع العملية السياسية هناك. وتابع لافروف قائلا: ”اتفقنا على الخطوات الأساسية لإطلاق حوار سياسي قبل يناير المقبل”، مضيفا: ”أكدنا أن مستقبل سوريا سيحدده السوريون بأنفسهم، وهذا ينطبق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد”. ومن جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك الرئيس بشار الأسد السلطة، من خلال عملية سياسية. وقال ”الجبير” للصحفيين، على هامش مفاوضات فيينا: ”سنواصل دعم الشعب السوري”. وأضاف: ”سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي إلى رحيل (الأسد) أو سنواصل دعم المعارضة السورية بغرض إزاحته بالقوة”.