باشرت وزيرة التربية في تنفيذ وعودها حيال تلاميذ الجنوب الذين سيجتازون هذه السنة امتحانات البكالوريا خلال شهر رمضان وفي عز الصيف، حيث أعطت تعليمات صارمة لمدراء التربية في الشروع من الآن في تحضير المؤسسات التربوية التي ستكون مراكز امتحانات قبل دخول فصل الحر مشيرة أنه سيتم تجهيز كل هذه المراكز بوسائل التكييف. وتحركت الوزيرة تزامنا مع زيارة تفقدية قادتها إلى إحدى ولايات الجنوب خلال اليومين الماضيين أين حرصت على توفير كل الأجواء الضرورية لتلاميذ الجنوب، في ظل اشتراطها أن يتم رفع نسب النجاح، خاصة بورقلة التي وقفت فيها على كل انشغالات عمال القطاع، موضحة خلال تدخل لها عبر أمواج إذاعة الجزائر من ورقلة في إطار الزيارة التي قادتها إلى هذه الولاية أنه يتعين رفع نسب النجاح بهذه الولاية التي تظل ”غير مرضية” والعمل على استغلال الحركية التي يشهدها القطاع لتطوير مكانة ولاية ورقلة بخصوص النتائج المدرسية. وأشارت بن غبريط أن ولاية ورقلة التي حظيت بعدة مشاريع تربوية وتكوينية من ضمنها معهد وطني لتكوين الأساتذة الذي سيدشن في أكتوبر 2016 من شأنها أن تساهم في تحقيق هذا المسعى وإعطاء دفع قوي لقطاع التربية بهذه الجهة. وأعربت وزيرة التربية الوطنية عن ”تفاؤلها” بخصوص ”تحقيق نسب نجاح أفضل” بهذه الولاية خلال الموسم الدراسي الحالي مقارنة بالسنوات السابقة حتى تلتحق بركب الولايات ”الرائدة” في هذا المجال. وبالمناسبة حثت مسؤولي القطاع إلى الشروع من الآن في تحضير المؤسسات التربوية التي ستكون مراكز امتحانات قبل دخول فصل الحر مشيرة أنه سيتم تجهيز كل هذه المراكز بوسائل التكييف. كما أشارت في تدخلها إلى أن كل مديريات التربية يمكن لها أن تكيف الرزنامة، اليومية للمدرسة من خلال مبادرات محلية تكون محل إجماع وتظافر الجهود بين كافة المعنيين وشركاء القطاع. في المقابل حثت الوزيرة مسؤولي القطاع على ضرورة التكفل بشريحة ذوي الاحتجاجات الخاصة من المتمدرسين والسعي مستقبلا إلى إدماجهم في الأقسام العادية، هذا فيما دعت المسؤولين المحليين بالاقتداء بالنماذج ”الرائدة” من حيث النظافة والتجهيز، والتي تساهم في توفير الأجواء الملائمة للتحصيل العلمي للتلاميذ. هذا وفي إطار مواصلة وزيرة التربية تنصيب هيئات التفتيش، أكدت أنها تعد حلقة ”مهمة” في تجسيد برنامج القطاع وتحسين السير العام للمنظومة التربوية مبرزة في ذات السياق أهمية تكوين العنصر البشري من أجل ترقية أداء إطارات القطاع للوصول إلى الأداء الجيد وجعل المدرسة الجزائرية ”ناجعة” و”نافعة”. وتتكون هذه الهيئة من مجموع مفتشي الولاية ويمثلون الإدارة والمالية والبيداغوجيا والتوجيه المدرسي بالنسبة للطورين الثانوي والمتوسط ومن مفتشي البيداغوجيا والإطعام المدرسي بالنسبة للطور الإبتدائي كما أشير إليه.