* لندن ”في غاية القلق” من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية في ليبيا نشرت صحيفة ”ديلي تلغراف البريطانية”، أمس، تقريرا يستند إلى مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية البريطانيتين، حول استعدادات بريطانية، بالتعاون مع حلفاء أوروبيين، للتدخل العسكري في ليبيا، لمواجهة زيادة خطر الجماعات الإرهابية. وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر رسمية بريطانية، أن لندن ”في غاية القلق” من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية في ليبيا، ومنها جماعات مرتبطة بداعش، حيث يشكل ذلك خطرا على أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط، وأضافت أن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكري ومعدات إلى ليبيا، لكنه ينتظر حكومة وحدة وطنية شاملة في البلاد، و”ما يفسر تسارع الخطى لتشكيل حكومة توافق وطني شامل في ليبيا برعاية الأممالمتحدة خلال أيام”. وفي ذات الشأن، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أن الوضع كان سيزداد سوءا في ليبيا، لو لم تتم الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011، مشيرا إلى رفضه الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، اللذين كانا في طليعة التدخل الغربي في ليبيا، التي تنحرها ميليشيات مسلحة منذ ذلك الحين، وقال إنه ”أعرف مدى صعوبة اتخاذ هذه القرارات”. وأوضح بلير، أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، أن ”الوضع في ليبيا مضطرب جدا في الوقت الراهن، إنها الفوضى، وهذا يطرح مشاكل كبيرة في المنطقة كلها”، وتابع بأن ”ليبيا تعتبر مشكلة أمنية حقيقية، بالنسبة لبريطانيا، لأن تنظيم الدولة الإسلامية استفاد من الفوضى السائدة للتغلغل”. وكان السفير البريطاني في ليبيا، بيتر ميليت، قد أبرز في مقابلة مع ”سكاي نيوز عربية”، أن بلاده على استعداد للتدخل العسكري في ليبيا لمكافحة الإرهاب، بمجرد طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية المنتظرة، كما أوضحت وزيرة القوات المسلحة البريطانية، بيني موردون، مؤخرا، أن بلادها تراقب بدقة الجماعات الإرهابية في ليبيا، مضيفة أن ”هذه الجماعات تهدد ليبيا والدول المجاورة لها والمصالح البريطانية في المنطقة”. وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، دعا، الجمعة، لامتداد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب إلى ليبيا، كما سبق أن أعلنت فرنسا أنها أرسلت طائرات استطلاع فوق ليبيا، لتقييم زيادة خطر الجماعات الإرهابية هناك. كما تعمل إيطاليا، منذ فترة، على خطة دعم عسكري لليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتسعى لدعم حلفاء أوروبيين لها بمجرد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة. إطلاق سراح هنيبعل القذافي في لبنان وفي شأن آخر، تسلمت قوى الأمن اللبنانية، نجل الرئيس الليبي السابق هنيبعل القذافي، بعد أن تركه خاطفوه الجمعة على طريق بعلبك - حمص الدولية، في البقاع الشمالي، وكانت مصادر محلية أفادت باختطاف هنيبعل، في البقاع، مضيفة أن الخاطفين طالبوا بالحصول على معلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وأوضحت عديد المصادر أن نجل القذافي تعرض للاختطاف في لبنان أثناء زيارته لزوجته عارضة الأزياء اللبنانية، ألين سكاف، من قبل مسلحين موالين لحركة ”أمل” التي تكن العداء للنظام الليبي السابق، على خلفية واقعة فقدان الإمام اللبناني موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978.