أحبطت صباح أمس مصالح حرس سواحل ولاية عنابة، رحلتي حرقة ل25 شابا تراوحت أعمارهم بين ال19 وال38 سنة ينحدرون من مختلف أحياء بلديات الولاية، تواجد ضمنهم شاب متحصل على ليسانس في الإعلام الآلي. وتمت عملية محاصرة أول فوج من الحراڤة ضم 10 شبان، على متن زورق تقليدي الصنع، ليلة أول أمس حدود الساعة التاسعة ليلا على بعد 4 أميال شمال شرق راس الحمرا عبر شاطئ سيدي سالم، فيما تم التدخل الثاني لمحاصرة قارب آخر تواجد به 15 حراڤا حدود الساعة العاشرة ليلا بشاطئ واد بقرات على بعد 25 مايلا بحريا شمال غرب راس الحمرا. مباشرة عقب اتخاذ الإجراءات الطبية في حق الموقوفين، تم عرضهم أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. وعلى الرغم من التشديدات الأمنية التي مكنت من منع قرابة ال100 شابا من ركوب أمواج البحر ضمن رحلات الموت خلال الشهر الجاري، غير أن مصادر ”الفجر” أكدت قطعيا وصول العشرات من القوارب للأرخبيل الإيطالي ضمن رحلات حرڤة عبر عديد نقاط سواحل ولايتي عنابة والطارف على السواء. في هذا السياق أفاد بعض الحراڤة أن بارونات الحرڤة أنفسهم يشجعون رحلات الموت هذه، حيث يتم عرض أسعار مغرية، ما كان وراء جذب غالبية الشبان بل وحتى الفتيات لرحلات الهجرة السرية هذه. تجدر الإشارة إلى أن عودة ظاهرة الحرڤة كانت وراء تشديد الرقابة البحرية خصوصا خلال ساعات الليل وأولى ساعات الفجر ما مكن من الإطاحة بأكثر من 100 رحلة موت أحيل أصحابها على العدالة التي تحكم في حقهم غالبا بغرامة مالية تقدر ب20 ألف دينار.