هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين وزيرة التربية بمقاطعة الامتحانات الرسمية في حال تجاهلها لمطالبها، محذرة إياها من عقد اجتماع هذا الخميس للنظر في مطالبها بهدف امتصاص الغضب فقط، داعية بذلك 55 ألف مساعد إلى تنفيذ رزنامة الاحتجاجات التي تنطلق بداية من 25 جانفي المقبل. وقالت التنسيقية في بيان لها أنها لن تتنازل عن مطالبتها الثابتة مهما كلفها الأمر وأكدت أنه سيشهد التاريخ على شرعيتها وتبقى حسبها الأبواق التي تروج لبعض الأطراف التي تتحدث عن الإنجازات أمرا غير مقبولا بما أن الامتحانات الخاصة بهذه الفئة متعلقة بمن تتوفر فيهم الشروط القانونية ضمن رزنامة الامتحانات المهنية المبرمجة، مضيفة انه وفي انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الوطني الذي سيقرر المشاركة من عدمها في اللقاء مع الوزارة فانها تتمسك بموعدها الاحتجاجي يوم الاثنين 2016/1/25 أمام وزارة التربية الوطنية برويسو على الساعة العاشرة. واعتبرت التنسيقية المنضوية تحت لواء ”الأسنتيو” المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية المنعقد ببسكرة أيام 20/21/22 ديسمبر 2015، هو من دعا قرار الدخول في حركة احتجاجية دورية والمتمثلة في إضراب وطني آلي كل آخر يوم اثنين من كل شهر مصحوب باعتصام وطني أمام مبنى ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو على الساعة العاشرة صباحا والتصعيد في حالة تجاهل الوصاية لمطالبنا المشروعة بمقاطعة كل الأعمال الإدارية المتعلقة بنهاية السنة الدراسية بما فيها الامتحانات الرسمية. وأشارت التنسيقية ”وفي محاولة من الوزارة لامتصاص الغضب واحتواء الأمر وجهت الوزارة دعوة للنقابات من أجل دراسة ملف المساعدين التربويين الشيء الذي نعتبره محاولة لتمييع قضية المساعد التربوي بدعوة نقابات كانت بالأمس القريب مهندسا في بنود قانون الأساسي الذي قضى على طموحات هذه الفئة مكرسا للفوارق الشاسعة بين أفراد الجماعة التربوية مؤكدين أن الممثل الشرعي لهذه الفئة هو التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين ولا يحق لأي كان أن يتكلم بإسمنا. والحلول المقترحة لمطالبنا لا تعجز وزارة التربية الوطنية”. وعن المطالب المرفوعة اختصرها البيان بالتسوية النهائية لوضعية المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين للتربية بترقيتهم إلى الرتبة القاعدية مشرف التربية وتعميم ما ورد في النقطة الثانية من التعليمة الوزارية المشتركة رقم 03 المؤرخة في 12-10-2015 لتشمل أحكامها المشرفين التربويين المدمجين والمتكونين بعد 3-6-2012.