300 إشارة عمودية ببني سليمان للقضاء على التوقف العشوائي شرعت مصالح بلدية بني سليمان، الواقعة على بعد 75 كم شرق المدية، في عملية تركيب حوالي 300 لوحة إشارة مرور، منها ستة مضيئة عبر جميع شوارع وأحياء المدينة. وأكد رئيس البلدية احمد إبراهيمي، أن هذه العملة تدخل في إطار تنظيم حركة المرور وسط أحياء وشوارع المدينة، بالإضافة إلى القضاء على التوقف العشوائي والاختناق المروري عبر الطريق الوطني رقم 18 الذي يعرف اختناقا كبيرا في السير، خاصة في مدخل ومخرج المدينة، وكذا أمام المرافق العمومية وأمام العمارات، بالإضافة إلى توقف أصحاب المركبات ذات الوزن الثقيل. كما أن العملية من شأنها أن تسهل عمل مصالح الشرطة لردع المخالفين أثناء المراقبة في حالات السير والتوقف عبر كامل طرقات محيط البلدية.
سيدي نعمان تستفيد من 80 حصة بناء ريفي طالب سكان بلدية سيدي نعمان، شرق المدية، المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، بالتدخل من أجل حصة البناء الريفي التي استفادت منها البلدية والمقدرة ب 80 بالمائة، بالرغم من وجود 891 ملف تم التحقيق فيها من طرف الصندوق الوطني للسكن من أجل الاستفادة من هذه الصيغة التي تعتبر من أهم الصيغ الناجحة في مجال السكن بالبلدية، بسبب وجود شهادة الحيازة لدى معظم السكان، بالإضافة إلى الطابع الريفي الذي يغلب على المنطقة. وحسب مصادر البلدية، فان المجلس البلدي لم يستطع توزيع هذه الحصة التي تعتبر ضئيلة جدا مقارنة بوجود عدد كبير للملفات، مناشدين والي المدية التدخل العاجل وإعادة إعطاء حصة معتبرة لسكان بلدية سيد نعمان، الذين هم بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الصيغة السكنية للتخفيف من أزمة السكن الاجتماعي بالبلدية.
غياب مصلحة للتوليد يزيد من معاناة حوامل بلدية سي محجوب لايزال سكان دائرة سي محجوب، التي تبعد عن مقر ولاية المدية ب 25 كلم ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، يتجرّعون المعاناة جراء غياب مصلحة توليد بالمرفق الصحي الوحيد المتواجد بالبلدية، من شأنها تجنيبهم التنقل إلى مدينة المدية أثناء الولادة، حيث أوضح السكان أنهم يواجهون مصاعب جمة ومريرة في آن واحد جراء عدم توفر العيادة الطبية المتعددة الخدمات، حيث طالب سكان الدائرة السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها مديرية الصحة، بالتدخل العاجل من أجل توفير مصلحة للأمومة والتوليد بالعيادة الواقعة بالبلدية التي برمجت فيها سابقا مصلحة للولادة وتم إلغاؤها لأسباب مجهولة، وهذا لإنهاء معاناتهم الكبيرة التي يتكبّدونها جراء التنقل إلى المستشفيات الأخرى في ظروف مناخية صعبة وفي أوقات متأخرة من الليل في بعض الأحيان. هذا الوضع الصعب والقاسي غالبا ما يعرّض حياة الكثيرات لكافة الأخطار المحتملة، خصوصا بالنسبة للنساء اللواتي تتواجدن في وضعية صحية متدهورة أو تواجهن حالات عسيرة، وحسب العديد منهن تسبب في إجهاض البعض منهن واضطرار أخريات إلى وضع مواليدهن بداخل السيارات قبل أن تصل إلى المستشفى، ما ينبئ بخطورة الأوضاع التي تواجهها نساء البلدية اللواتي وجّهن من جهتهن نداء عاجلا إلى السلطات المحلية والمصالح الصحية بضرورة أخذ مطلبهن على محمل الجد في القريب العاجل. وقد أكد السكان أن الأمور تشتد صعوبة وتزداد سوءا خلال فترة الليل وأوقات الشتاء، ما يحتم على الأزواج البحث في أوقات متأخرة عن سيارات نفعية تقلهم إلى المستشفيات للولادة وبأسعار خيالية تصل إلى 1000 دج لمسافة تقارب 25 كلم فقط.
مشروع سد بني سليمان يعرف تأخرا في الإنجاز يعد سد بني سليمان بولاية المدية، من أهم المشاريع الكبرى في مجال الموارد المائية، والتي تولي لها السلطات الولائية والمركزية اهتماما نظرا لحجم وأهمية هذا المشروع لإعادة تحريك عجلة التنمية والمساهمة في الإنتاج الوطني، خاصة أن سياسة الحكومة الحالية تتجه نحو الفلاحة والاستثمار في المجال الفلاحي، في ظل سياسة التقشف المنتهجة، وهو ما أكده الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية المدية وتحدث بإسهاب آنذاك عن أهمية مشروع سد بني سليمان بالمنطقة الذي أعطى إشارة انطلاقه في جويلية سنة 2010 أين كان وزيرا للموارد المائية سابقا. كما تعاقب عدة وزراء على هذا المشروع الهام، منهم حسين نسيب وزير الموارد المائية، السابق في شهر نوفمبر 2012، والذي شدد بدوره على احترام آجال تسليم سد بني سليمان في وقته المحدد بالرغم من تدعيمه بالشركة الوطنية لتقنية الري المكلفة بإنجاز السد بشركة دولية أوروبية من دولة صربيا لتدارك العجز والتأخر الحاصل في هذا المشروع الهام، الذي حسب دفتر الشروط تنتهي به الأشغال في غضون 46 شهرا. ويبقى سكان بني سليمان ينتظرون انتهاء أشغال السد في سنة 2016 للانطلاق الفعلي في المشاريع الاستثمارية الفلاحية، خاصة القطب الزراعي الذي يزخر به سهل بني سليمان، بالإضافة إلى العمل على إضافة مشاريع جديدة أخرى، منها زراعة الخضر والفواكه نظرا لوجود أراض خصبة ذات جودة عالية بالمنطقة، تسمح بالنجاح والمساهمة في الإنتاج الوطني والتقليص من فاتورة الاستيراد. وبالموازاة مع مشروع السد تم إطلاق مشروع ضخم لمد قنوات تشرف عليه إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في هذا المجال يغطي قرابة 2000 هكتار من المساحات المسقية. ويبقى سهل بني سليمان في حال ما تم الانتهاء من أشغال السد قبلة الكثير من المستثمرين للانطلاقة الفعلية في قطب فلاحي هام.