كشف مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ل”الفجر”، أن مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف، يستعمل سياسية الإغراء مع لاعب نادي بوردو أدم وناس، لإقناعه بحمل ألوان الخضر في أقرب وقت ممكن، لاسيما وأن الفاف خسرت ورقة بن زية منذ البداية بسبب تماطل اللاعب في الرد على طلب الرئيس، محمد روراوة، مع الإشارة إلى أن الأخير لن يتراجع عن سياسته في تتبع اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية. سيلتقي لاعب بوردو غدا لمحاولة إقناعه بتقمص ألوان الخضر وحسب مصدرنا فإن غوركوف سيلتقي أدم وناس غدا الخميس بمدينة بوردو الفرنسية، وسيحاول إغراءه بالمشاركة مع الفريق منذ اللقاء الأول الذي ينتظر الخضر شهر مارس القادم أمام إثيوبيا، على أن يكون مع الوفد المشارك في كاس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها بالغابون، ومن ثم كأس العالم المقبلة التي ستجرى في روسيا سنة 2018، وهذا دون الحديث عن إبرام عقود إشهارية مع عدد من ممولي الفاف، على غرار ما يحدث مع بعض النجوم الحاليين للفريق الوطني، علما أن الفاف لم تعد تملك سوى ورقة وحيدة لإغراء اللاعبين مزدوجي الجنسية باللعب للجزائر، وهي ضمان مشاركتهم في مونديال روسيا، في حالة التأهل بعد سقوط ورقة المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في الماء بسبب قرار الفيفا بعدم إلزام الأندية المحترفة بتسريح لاعبيها خلال الدورة الأولمبية، بينما سيقوم غوركوف وذراعه الأيمن يزيد منصوري بتوظيف ورقة جديدة لإقناع اللاعب بالقدوم، ولقائه رفقة والده الذي سيكون له دور كبير في الحصول على موافقة نجله على عرض الفاف، بالنظر لتحمسه لهذه الفكرة بعد محادثات جمعته رفقة أحد مسؤولي الاتحادية في الأسابيع الماضية. وكيل أعمال اللاعب قد يحول دون التحاق لاعب بوردو بكتيبة المحاربين لكن ثمة مشاكل قد تعترض إتمام هذه ”الصفقة” ومنها إمكانية تدخل وكيل أعمال اللاعب وحتى مدربه، الدولي الفرنسي السابق ويلي سانيول، الذي سبق له وأن حاول نهاية العام 2013 قطع الطريق على الفاف للظفر بخدمات بن طالب وضمه للمنتخب الفرنسي للشباب، قبل أن يقرر لاعب نادي توتنهام الإنجليزي في الأخير اللعب لصالح الجزائر، وفضلا عن ذلك فإن أوناس يتخوف من تضييع مكانته في فريقه في حالة قبوله اللعب مع ”الخضر”، وتعرضه للضغط من طرف إدارة فريقه. أكثر من 50 لاعبا في القائمة والفاف ستواصل سياسيتها يتواجد ضمن قائمة الفاف أكثر من خمسين لاعبا مزدجي الجنسية، وقعوا مؤخرا عقودا محترفة مع اندية مختلفة من القارة الأوروبية، وفشل صفقة أو اثنين لن يثني من عزيمة الفاف ورئيسها، الحاج محمد روراوة الذي يريد جلب عددا آخر من المحترفين لرفع مستوى الخضر أكثر، مع العلم أن كريستيان غوركوف أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة تدعيم تعداد الخضر بلاعبين مؤهّلين لمنح الإضافة التي من شأنها أن تعزّز أكثر من حظوظ الجزائر لتحقيق المبتغى المنشود، والمتمثّل في افتكاك تأشيرة المشاركة في الطبعة القادمة لكأس العالم 2018 بروسيا، والتألّق في الموعد القارّي المقرّر كما هو معلوم بالغابون سنة 2017، تماشيا وبنود العقد الذي يربط التقني الفرنسي مع هيئة الفاف. وأوضح المدرّب المشرف على تدريب المنتخب الوطني، في تصريحه لموقع فرنسي مهتمّ بشؤون الكرة الجزائرية، أنه بصدد الوقوف على مدى جاهزية اللاّعبين المستهدفين لتدعيم صفوف الخضر بغرض تجسيد سياسة تشبيب التعداد الذي من المنتظر أن يتدعّم بعدّة لاعبين ذوي الأصول الجزائرية ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، مؤكّدا أنه في اتصالات متقدّمة مع اللاّعبين المعنيين بمن فيهم آدم ونّاس. وضعية مبولحي ودوخة تقلقه كثيرا كما كشف نفس المصدر أن مدرب حراس الخضر مايكل بولي على اتصال دائم بالحارس مبولحي لمعرفة كل المستجدات المتعلقة بلياقته البدنية، كما أنه يتابعه بانتظام، غير أن وضعيته الحالية غير مريحة وتقلق مدرب الخضر لاسيما بعد تراجع مستواه بشكل كبير، ما جعل الطاقم الفني لناديه الحالي أنطاليا سبور التركي يبعده من التشكيلة الأساسية لأسباب اعتبرتها الصحافة التركية تتماشى وعدم ظهوره بالمستوى الذي كان منتظرا منه في جل المباريات الرسمية التي لعبها منذ التحاقه بالبطولة التركية، إلى درجة أن مدرب الفريق منح موافقته للتخلي عن خدماته وفتح المجال لفريق ينشط في بطولة الدرجة الثانية التركية لضمه قبل نهاية فترة التحويلات الشتوية الحالية، ما زاد أكثر من انحطاط معنويات حارس مرمى تشكيلة الخضر، وهو ما قد يصعّب من مأموريته للحفاظ على مكانته الأساسية. دوخة ليس أحسن حالا من زميله مبولحي ويشار أيضا إلى أن وضعية الحارس الثاني في الخضر عز الدين دوخة، تقلق أيضا مدرب الخضر غوركوف، لاسيما وأنه تعرض للإصابة في وقت سابق، وهو بعيد عن المنافسة الرسمية لحد الآن، وعودته إلى مستواه قد تتطلب وقتا أطول.