أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن مقتل ” الجهادي جون”، واسمه الحقيقي محمد جاسم إموازي، وهو بريطاني الجنسية، في قصف جوي نفذه طيران التحالف الدولي يوم 12 نوفمبر الماضي في الرقة بسوريا. ونشر موقع مجلة دابق التابعة للتنظيم خبر مقتل الجهادي جون، في غارة للتحالف الغربي - العربي مع صورة له من غير لثام. وكان الجيش الأمريكي أعلن في وقت سابق من شهر نوفمبر المنصرم، عن مقتل ”جون”، الذي ظهر في عدة شرائط فيديو تضمنت مشاهد قطع رؤوس الرهائن الأجانب وبات رمزا لبربرية التنظيم الجهادي. ”عندما استهدفت سيارة تُقلّه بضربة جوية نفذتها طائرة موجهة في الرقة، قُتل إثرها على الفور”. ونعى تنظيم ”الدولة الإسلامية”، إموازي في مجلة ”دابق” الدعائية التي يصدرها، وكنّاه في تأبينته للجهادي إموازي، ب”أبي محارب المهاجر”، وهو الاسم الذي يعرف به داخل التنظيم، وخصص له مقالا مطولا لإموازي وصفه فيه ب”الشهيد” وب”الأخ الجليل” وطلب من الله أن ”يشمله برحمته”، وجاءت تفاصيل مقتله مطابقة للرواية الأمريكية. ولد محمد إموازي، في الكويت عام 1988 وقدم إلى المملكة المتحدة في عام 1994 عندما كان في سن السادسة، ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية ”كوينتين كيناستون كوميونيتي”، في سانت جونز وود، شمالي العاصمة البريطانية لندن، ثم تخرج لاحقا من جامعة وستمنستر عام 2009. وأثار إموازي انتباه الأجهزة الأمنية في 2009 2010، عندما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني (إمي آي 5) ووكالات استخباراتية أخرى مراقبة نشاطات المتطرفين الذين يشتبه في صلتهم بحركة الشباب في الصومال. وظهر اسمه لأول مرة في وثائق محاكمات شخصين عادا إلى المملكة المتحدة بعد تورط مزعوم في أعمال إرهابية في القرن الإفريقي. وفي فبراير 2015، تبين من أنّ الملثّم الذي أطلقت علية وسائل الإعلام اسم ”الجهادي جون” هو محمد جاسم إموازي، الكويتي النشأة، الذي ترعرع في العاصمة البريطانية لندن ويحمل شهادة مهندس برمجة في الإعلام الآلي. وفي سياق ذي صلة، يبحث التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ أمس الأربعاء، في باريس، سبل تكثيف عملياته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا بحشد مزيد من الإمكانات العسكرية ومشاركة أكبر من الدول. وقالت فرانس برس إنّ وزراء دفاع الدول السبع الأكثر التزاما في الحملة العسكرية الجوية في العراقوسوريا وفي تدريب القوات العراقية (الولاياتالمتحدة، فرنسا، أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا وهولندا) اجتمعوا صباح أمس في مقر وزارة الدفاع الفرنسية. وترأس الاجتماع كل من وزير دفاع فرنسا جان إيف لودريان والولاياتالمتحدة أشتون كارتر. واستعرض المجتمعون ”حصيلة عمليات التحالف” وبحثوا سبل تسريع وتيرة ”الحملة العسكرية”، الإمكانات الإضافية التي يمكن حشدها ”لتسريع تدريب القوات المحلية” البشمركة الكردية والجيش العراقي. وقال مصدر عسكري أمريكي أن الوزراء سيبحثون أيضا الوضع في ليبيا، حيث استفاد تنظيم الدولة الإسلامية منذ أشهر من الفوضى السياسية لتعزيز نفوذه، مشيرا في الوقت نفسه الى عدم طرح أي مقترحات ملموسة . وصرّح وزير الدفاع الأمريكي كارتر ”بإمكان الكثير من الدول بذل جهود أكبر”، في إشارة إلى الدول العربية ودول الخليج التي تركز منذ مارس حملتها في اليمن. ناشطون: ”داعش” خفض رواتب منتسبيه في العراق وسورية إلى النصف وفي السياق قالت مصادر للمعارضة السورية، أن تنظيم داعش الإرهابي خفض رواتب منتسبيه المقاتلين في سورياوالعراق إلى النصف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلًا عن بيان منسوب إلى التنظيم، يقول إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها فرضت خفض أجور المقاتلين كافة إلى النصف دون استثناء. وأضاف البيان، الذي جرى توزيعه في الرقة في شمال سورية، أن المواد الغذائية سيتواصل توزيعها مرتين كل شهرين بالصورة المعتادة. وأشار المرصد إلى أن رواتب مقاتلي تنظيم داعش ستنخفض من 400 الى200 دولار. وتجدر الإشارة إلى أنّ موسكو تشن، منذ سبتمبر الفائت، حملة جوية في سوريا دعما للقوات الحكومية السورية. وعليه بحث وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف الملف السوري، أمس، خلال لقائهما، بجنيف. وتكبد التنظيم الإرهابي خسائر ثقيلة، خلال الآونة الأخيرة، من جراء تكثيف قوات التحالف والطيران الروسي لغاراتهما على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها.