* تقرير البنك الدولي: تكلفة الحرب في سوريا 35 مليار دولار أعلن العميد الركن أحمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أمس الخميس، أن المملكة مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية في حال قرّر التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، القيام بعمليات من هذا النوع، أضاف عسيري في مقابلة مع فضائية عربية محسوبة على المملكة. برّر العسيري لقناة أخرى، بأنّ موقف بلاده جاء بناء على تجربة التحالف الذي تقوده في اليمن، مؤكدا أنّ القصف الجوي ليس كافيا لدحر التنظيم ما لم يسند بعمل بري. مشيرا إلى حرص بلاده، باعتبارها إحدى أكثر الدول تضررا من التنظيم، على القيام بدورها كاملا في التحالف الذي تقوده واشنطن، مؤكدا بأن آخر غارة نفذتها قوات بلاده ضمن ذات التحالف ترجع إلى يناير الماضي. ونفى عسيري وجود أي مخطط لتوسيع مهام، أي تدخل بري محتمل خارج محاربة تنظيم الدولة. وأوضح أن اجتماع ممثلي التحالف الدولي في بروكسل الأسبوع المقبل سيبحث تطوير الحرب على التنظيم. وتشارك السعودية في التحالف الدولي، ضد تنظيم الدولة، الذي يشن منذ سبتمبر 2014 ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا. وأعلنت الرياض في ديسمبر الماضي عن ميلاد حلف عسكري إسلامي يتكون من 34 دولة لمحاربة ”الإرهاب” وقال حينها ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، ” إن ”التحالف لا يستهدف تنظيم الدولة فحسب وإنما سيتصدى عسكريا وفكريا وإعلاميا لأي منظمة إرهابية في العالم الإسلامي”. وأكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي حينها أن المملكة ودول خليجية أخرى تبحث في إرسال قوات خاصة إلى سوريا في إطار التحالف الدولي. وفي السياق رحب وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بما وصفه باستعداد سعودي للتدخل بريا ضد ”تنظيم الدولة” في سوريا. وأعلن كارتر خلال تفقده لقاعدة نيليس الجوية في صحراء نيفادا، عن عزمة مناقشة العرض الذي تقدمت به الرياض مع باقي دول الحلف، قائلاً: ”سنتناول قضية مشاركة المملكة و25 دولة أخرى الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل”، مضيفا أن إسهام الدول الأخرى من شأنه أن يسهل على واشنطن مهمة تعجيل محاربتها للتنظيم. الجبير يحمّل الأسد مسؤولية تعليق مفاوضات جنيف وفي شأن ذي صلة، حمّل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر وزارة الخارجية بالرياض مع نظيرة الألماني فرانك فالتو شتاينماير، الحكومة السوري مسؤولية تعليق المفاوضات في جنيف. وقال الجبير أن تعليق المفاوضات من ”وجهة نظرنا عدم جدية النظام السوري في التجاوب مع المبعوث الأممي وعدم تجاوب النظام بطلب إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا وفك الحصار على المدن السورية”. واتهم الجبير وفد النظام السوري الذي يقوده الجعفري بجنيف بأنه ”لم يكن جادا وكانت المسألة هي مماطلة والمسألة مسألة تعقيد وغيرها من الأمور لعدم تحقيق أي تقدم في هذا الأمر والعمليات العسكرية الروسية تم تكثيفها وهناك وجهتا نظر بالنسبة لأسبابها، فهناك من يقول إن تصعيد العمليات العسكرية الروسية هدفه تحسين وضع النظام قبل وقف إطلاق النار وهناك وجهة نظر أخرى تقول أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية هدفه استفزاز المعارضة السورية لكي تتخلى عن المباحثات وهذا ما حدث”. ووصف الجبير اجتماعه بالمسؤول الألماني لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها بالإيجابي، كما أشاد بمواقف ألمانيا البناءة إزاء منطقة الشرق الأوسط وسعيها للعمل من أجل استقرارها. ومن جانبه أوضح شتاينماير أن ظروفا معقدة سادت تحضير لقاء جنيف، تتعلق بالوضع الانساني بسوريا، سيتم التباحث مع موسكو بشأنها خلال الأيام القادمة. وتجدر الإشارة إلى تأكيد البنك الدولي في التقرير الفصلي حول الشرق الأوسط الذي أصدره أول أمس، بالعاصمة البريطانية لندن، بأن تكاليف الحرب الدائرة في سوريا بلغت 35 مليار دولار، علاوة على تداعيتها الاقتصادية على دول المنطقة. وتعهد المجتمع الدولي خلال اجتماع بتوفير أكثر من عشرة ملايير دولار لمساعدة سوريا وذلك حتى 2020. وتشمل هذه الكلفة خسائر الاقتصاد السوري وخمس دول مجاورة هي العراق ومصر ولبنان والأردن وتركيا. وأشار البنك إلى أن هذه الكلفة لا تشمل الموارد التي خصصتها الدول المجاورة لسوريا لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الذين تدفقوا خصوصا على لبنان والأردن، بحسب البنك، مشيرا إلى أن كلفة الأضرار المادية في ست مدن سورية بينها حمص وحلب، تتراوح بين 3.6 و4.5 مليار دولار.