قالت مصادر إعلامية سعودية، إن المملكة العربية السعودية ستشرع، خلال 24 ساعة، في إجراء مناورات ”رعد الشمال”، في منطقة حفر الباطن، والتي تشارك فيها عدة جيوش عربية وإسلامية. وأكدت صحيفة ”سبق” السعودية أن هذه المناورات تحمل عدة رسائل ضمنية، أهمها الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأمريكي ”أوباما” بأن المنطقة قادرة على حل مشاكلها دون اللجوء إلى الإدارة الأمريكية. وأشارت الصحيفة أن التمرينات العسكرية تأتي في وقت أعلنت فيه السعودية رغبتها في إرسال آلاف المقاتلين للقيام بعمليات برية في سورية بقيادة سعودية وتركية بهدف القضاء على تنظيم ”داعش” هناك. ومن المقرر أن تشارك إضافة إلى السعودية ومصر، كل من الإمارات والبحرين والأردن وباكستان، واليمن والسودان. وكان مصدران سعوديان عليمان بالخطط والتدريبات العسكرية السعودية، كشفا ل”سي أن أن” أنّ السعودية حشدت قوّة عسكرية داخل أراضيها، يصل تعدادها إلى نحو 150 ألف جندي، مدعومة بقوات أخرى حليفة من مصر والسودان والأردن تمهيدا للتدخل براً في سوريا. وبحسب المصادر فقد التزمت المغرب بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأنه تم منذ أسبوعين تعيين السعوديون والأتراك على رأس القوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر بوابة تركيا. وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تبادر ماليزيا بإرسال قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية. وكان مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، قد أبدى، يوم الخميس الماضي، استعداد بلاده للمشاركة في أي عمليات برية، ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، في حال قرّر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة القيام بعمليات من هذا النوع. وبرّر عسيري بأنّ موقف بلاده تمخض عن تجربتها في اليمن، بأنّ القصف الجوي ليس كافيا لدخر التنظيم ما لم يُسند بتدخل بري.