خصصت المؤسسة الاستشفائية الجامعية1 نوفمبر 1954 لوهرانحوالي 5ر4 مليار دج للتكفل بالسرطان في سنة 2016، وأشار محمد منصوري، المدير العام لهذا المرفق الصحي، في ندوة صحفية على هامش اللقاء الأول للمناجمانت الطبي والإداري للأقطاب، إلى أن ”التكفل بالسرطان يكلف غاليا. لقد صرفنا في عام 2015 أزيد من 3 ملايير دج لهذا الجانب، كما خصصنا له في العام الجاري مبلغ 5ر4 مليار دج”. تم رصد هذا الغلاف المالي لتحسين التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان الذين يأتون من جميع مناطق الجهة الوهرانية، وذلك باستعمال تقنيات وتجهيزات متطورة.من جهته اعتبر رئيس مصلحة طب الأورام السرطانية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، البروفيسور ياموني محمد، أنه ”تم القيام بالكثير من الأمور في مجال التكفل بالسرطان، غير أن الطريق لا مازال طويلا”. وسجلت مصلحة طب الأورام السرطانية للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران السنة المنصرمة 743 حالة جديدة، أي قرابة ثلاثة أضعاف الحالات المسجلة في 2014 (250 حالة)، بالإضافة إلى 14 ألف فحص أجري في المستشفى النهاري. تمت تهيئة مصلحة صغيرة تضم 5 أسرة على مستوى الاستعجالات لعلاج المرضى المصابين بالسرطان (حقن الدم وتفريغ السائل وتخفيف الألم..) حيث تكفلت بأزيد من 1.764 حالة في سنة 2015. وتوجد مصلحة جديدة ب 25 سريرا قيد التجهيز وستدخل حيز الخدمة شهر أفريل المقبل، كما أضاف ذات المتحدث، مبرزا أن ”هذا المرفق الجديد سيسمح بالتكفل بحالات السرطان طول مدة المكوث في المستشفى”. وأشار رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد البروفيسور شافي بلقاسم، إلى أنه من مجموع 987 حالة لمرضى مكثت في المستشفى تم إجراء عمليات جراحية ل 220 حالة لسرطان الثدي و174 حالة سرطان عنق الرحم في العام الماضي، متأسفا كون معظم هذه الحالات تصل في مرحلة متقدمة. بالنسبة لسرطان عنق الرحم أبرز نفس الأخصائي خطورة الوضعية، وتتجاوز نسبة انتشاره بوهران كثيرا تلك المسجلة بالجزائر العاصمة وسطيف، وفقا لسجلات السرطان بهذه المناطق الثلاثة. ويحتل المركز الرابع في الجزائر العاصمة وسطيف و المركز الثاني في وهران.وبخصوص الكشف أشاد نفس المتحدث بالجهود المبذولة في هذا المجال مع إنشاء وحدات جديدة للكشف بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران مع استعمال منظار المهبل. من جانبه ذكر البروفيسور محمد الأمين بكاجة، رئيس مصلحة علم الدم، أن سرطان الدم الحاد يمثل ثلث حالات السرطان المسجلة على مستوى مصلحته المقدرة بزهاء 300 حالة سرطان في 2015، مبرزا في هذا الصدد أهمية تعدد التخصصات في التكفل بالسرطان على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية مشيرا إلى أن ”هذه الطريقة تنقذ الكثير من الأرواح وتحسن من التكفل”. وتم إنشاء وحدة للتكفل بسرطان الدم الحاد للتوصل إلى تكفل أفضل والشفاء في بعض الحالات بفضل تقنية مسمى زرع الخلايا، لافتا إلى أن المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران ومركز علاج السرطان بيار وماري كيري للجزائر العاصمة هما الوحيدان اللذان يستعملان هذه التقنية في الجزائر.