لا يزال مرضى السرطان بمستشفى الأمير عبد القادر بالحاسي ينتظرون تشغيل الأجهزة الطبية الجديدة ويعانون في صمت دون أي التفاتة من أصحاب القرار وفي غياب البديل الذي يخفف عنهم ألامهم رغم مرور 5اشهر على وصول هذه الأجهزة وتدعيم المؤسسة بالمعدات الضرورية إلا أن معاناة مرضى السرطان لم تنته بعد وآلامهم ازدادت درجات خلال هذه الفترة فمنذ شهر نوفمبر الفارط تعزز مستشفى الأمير عبد القادر ب 3 أجهزة طبية من بينها ايارام ؛جهازا لعلاج بالأشعة وثالث يطلق عليه بتوليد الإشعاع ولحد الآن لم يتم تركيبهم بعد يأتي هذا في الوقت تستقبل فيه المؤسسة 1260 حالة جديدة من بينها ألف من فئة الكبار الذين يعانون من الأورام السرطانية في مقدمتها سرطان الثدي و عنق الرحم و 260 طفل مصابون بسرطان الدم. تأثيرات هذا التأخير انعكست سلبا على المرضى وقائمة الانتظار التي تعدت الخطوط الحمراء وحتى يصل دورهم ويخضعون للفحص فان وضعيتهم الصحية ستتدهور لطول فترة الانتظار هذا فقد كشفت جمعية إعانة الأطفال المصابين بداء السرطان أنها تتكفل بمعالجة 400 طفلا سنويا و يسجلون مصاريف تفوق 775 مليون سنتيم حيث يكلف علاج الطفل الواحد 30 ألف دينار لاسيما المريض ملزم بإجراء تحاليل دورية ناهيك عن الفحص بالأشعة الباهظة الثمن كما أن الأطفال يشكون من نقص الدم رغم التبرعات المسجلة خاصة أنهم يحتاجون يوميا لكميات كبيرة من الدم الأمر الذي دفع الجمعية لتوجيه نداء للمواطنين و الرفع من عدد التبرعات. و على صعيد أخر و حسب ما علمناه من المؤسسة الاستشفائية الأمير عبد القادر فإن الأجهزة لم يتم تشغيلها بعد في انتظار المختصين الذين يتكفلون بعملية التركيب رغم أنها قد وصلت المؤسسة منذ مدة يتعلق الأمر بجهاز الأشعة "توليد الإشعاع" و الذي كلف خزينة الدولة 22 مليار سنتيم و يعتبر الجهاز الثالث الذي ستتدعم به المؤسسة حيث أن هذا الأخير يتطلب وقت طويل من اجل إدخاله حيز الخدمة حيث كشف مصدرنا انه لابد من تزويده بنظام معلوماتي حيث يقوم حاليا فيزيائيو المركز بإدخال كل البيانات اللازمة بالمرضى تشخيص الحالات كما أن هذه العملية تفوق الشهر و نصف علما من الجهازين الحاليين غير صالحين نتيجة الإعطاب المسجلة باستمرار ويعول الأطباء كثيرا على الجهاز الإشعاعي الموضعي "curie thérapie" الذي سيخفف من حدة الضغط خاصة أن طاقة استيعابه تفوق 20 ألف مريض حيث يساهم هذا الجهاز في تقليص مدة الحصص الخاصة بعلاج الاشعة فمثلا عوض 40 حصة يستفيد المريض من 10 حصص فقط حيث حددت قيمة الجهاز ب 10 ملايير سنتيم و يعتبر من الأجهزة التي تعطي نتائج حسنة في علاج بعض الأورام السرطانية خاصة فيما يتعلق بسرطان الثدي و عنق الرحم عند النساء كما أن المؤسسة استفادت أيضا من جهاز إيارام و الذي سيدخل الخدمة قريبا إضافة إلى توسيع مصلحة علاج الأطفال وتدعيم المستشفى ب 60 سريرا بغلاف المالي يساوي 100 مليون دينار