كشف رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفي الجامعي بن زرجب بوهران، البروفسور عتو بوزيان، عن تسجيل 4 آلاف حالة جديدة لمختلف الأمراض الصدرية بولاية وهران، منها الربو والإلتهابات الرئوية الحادة، مؤكدا أن نسبة 30 بالمائة من هذه الحالات التي تم إحصاؤها خلال هذه السنة قد توفي أصحابها، منهم مرضى مصابون بأمراض أخرى، كالسكري والضغط الدموي. وفي هذا الإطار، أشار البروفسور بن عتو إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية لمدة تزيد عن عشرة أيام قد تشكل خطرا على المريض، حيث يسجل مرض الربو نسبة 27 بالمائة من مجموع الحالات التي استقبلتها المصلحة، لأن التكاليف العلاجية باهظة، ولأنها تستدعي متابعة علاجية مستمرة، إلى جانب الأورام السرطانية التي تصيب الرئتين، حيث تحتل الإلتهابات الرئوية المرتبة الثالثة من بين الأمراض الفتاكة سنويا بوهران، وتحتل نفس الصدارة على المستوى الوطني، حيث تستقبل مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ”أول نوفمبر” يوميا حوالي 30 حالة. وفي نفس السياق، أكد البروفسور بن زيان أن الإلتهابات الرئوية في حالة عدم التكفل العلاجي بها في وقتها قد تتحول إلى أورام سرطانية، إذ سجل المستشفي الجامعي بن زرجب بوهران؛ 26 حالة إصابة بالسرطان خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، وهي الحالات التي لم تخضع للفحص المبكر ولم تواظب على تلقي العلاج عن طريق المضادات الحيوية، بينما سجلت نفس المؤسسة خلال السنة الفارطة معالجة 996 حالة إصابة بالسرطان عن طريق إخضاعها لأزيد من 1596 حصة علاج كيميائي لحصر الداء، أي بمعدل 20 إلى 25 حصة للحالة الواحدة.