أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، عن الانطلاق الرسمي للمرصد الوطني للمرفق العام والمتعلق أساسا بإصلاح آليات المؤسسات عبر مختلق القطاعات، كما أكد أنه هيئة غير بيروقراطية بعيدة عن كل التعقيدات الكلاسيكية. أضاف نور الدين بدوي خلال تنصيب المرصد الوطني للمرفق العام المنعقد بإقامة الميثاق أمس، أن رقمنة أنماط التسيير ومنظومة التكفل بالاحتياجات الوطنية في مجال الخدمات العمومية أصبحت تقتضي إدارة إلكترونية من شأنها إزالة أسباب الجمود وتجاوز الاختلالات المسجلة، وأوضح المتحدث أن تجربة دائرته الوزارية في عصرنة المرفق الإداري العام لا تزال قائمة كما تعمل جاهدة على تطبيقها وتجسيدها، وأثبت بدوي أن معركة مكاسب العصرنة لا تزال قائمة وفي هذا الصدد أوضح المحدث أن الأمر يقتضي منظومة خاصة لتثبيت سياسة الإصلاح الخاصة بالمرفق العام، وللتذكير أشاد ذات الوزير بالدور الفعال لمخططات التنمية التي انتهجتها الجزائر مؤخرا والتي ساهمت في إنجاز شبكة واسعة من المرافق والخدمات العمومية وتفعيلها اقتصاديا، وكشف عن وجود الكثير من التطلعات التي تخدم المواطنين، وفي ذات السياق قال وزير الداخلية أن المرصد سيحظى بحرص ورعاية من طرف رئيس الجمهورية لتحقيق النتائج المرجوة، يضيف أن تنصيبه جاء تكريسا لثالوث مقدس يوفر مرفقا عاما تتحقق فيه المبادئ القانونية، التساوي والشفافية، للانتهاء من زمن مظاهر البيروقراطية السلبية التي أثرت على مصداقية ومبادئ الخدمات العمومية في مختلف مرافقها، وعبر على أن أولى اهتماماته هي وضع المرصد حيز الخدمة ويكون استجابة لكل الوضعيات ذات الطابع الإجرائي والإداري، هذا واعتبر بدوي المرفق العام رمزا راسخا لإدارة الدولة في وضع هذه الهيئة ففي قلب مسار عصرنة الخدمات العمومية وجعلها فاتحة أعمال التواصل المستمر مع المرتفقين عبر الشبكة العنكبوتية لمدهم بأهم مستجدات المرفق العام والإصغاء لاقتراحاتهم وانشغالاتهم. ومن جهة أخرى رفض بدوي التعليق عن عودة شكيب خليل إلى أرض الوطن وقال أنه ليس قاضيا ليفصل في هذه القضية وقال أن الأشخاص الذين كانت لديهم مناصب في الحكومة لهم قدرهم، كما ثمّن أعمال الجيش في محاولاتهم لإحباط الأعمال الإرهابية عبر الحدود الجزائرية وطمأن الشعب الجزائري على أن الجزائر تملك جيشا يقف بالمرصاد لكل ما يهدد أمن البلاد.