رفضت مطاحن ولايات غرب الوطن دعم مربي الأبقار بمادة الأعلاف، خاصة ”النخالة” التي تبقي الطعام المميز للأبقار المنتجة للحليب والتي يقدر عددها ب11 ألف رأس من أصل 21 ألف رأس على المستوى الوطني. وحسب ما أكدته مصادر عليمة من الاتحاد العام للفلاحين ل”الفجر” فإنه وبالرغم من تعليمات وزارة الفلاحة، أصحاب المطاحن ضربو عرض الحائط بتلك المعلومات وفرضوا منطقهم للتلاعب بمادة ”النخالة” التي تعد غداء أساسيا للأبقار وذلك في ظل غياب الرقابة من قبل مديريات الفلاحة بمختلف ولايات الوطن - يضيف المصدر- الأمر الذي جعل أصحاب المطاحن يشددون قبضتهم على غذاء الحيوانات ويعارضون بذلك سياسة الحكومة في دعم إنتاج حليب الأبقار وتشجيع المربين على الرفع من كميات الحليب المنتجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المادة والتقليص من فاتورة استيراد حليب الغبرة، بعدما باتت تكلف خزينة العمومية ملاييرالدولارات، حيث كانت لا تتعدي حدود مليار دولار السنوات الفارطة، وارتفعت بأضعاف ذلك وهو الغلاف المالي الذي يمكن تخصيصه لاقتناء أزيد من 800 ألف بقرة حلوب. ومن جهتهم اشتكى العشرات من مربي الأبقار بوهران، على غرار باقي ولايات الوطن، والذي يفوق عددهم 670 مربي، من تقاعس ورفض 36 مطحنة للحبوب بذات الولاية من دعمهم بالأعلاف خاصة مادة ”النخالة”. وحسب ما كشف عنه الأمين العام للغرفة الفلاحة بوهران، زدام الهواري، في تصريح ل”الفجر” فقد تم تسليم المربين 10 بالمائة من منتوج ”النخالة” في حين يبقى مصير90 بالمائة الباقي مجهولا، في وقت قال فيه بعض المربين أنها تذهب إلى السوق السوداء للمضاربة في أسعارها. وفي ذات السياق دعا المربون الوزارة الوصية للتدخل والفصل في القضية التي أصبحت تعيق الإنتاج. من جهة أخرى، قال الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران أن وزارة الفلاحة أخذت جملة من التدابير لتوفير الأعلاف لمربي الأبقار، حيث قامت بعملية جرد لجميع المطاحن وطنيا لدعم المربين بالأعلاف. وكان من المرتقب، حسب زدام الهواري، أن يستفيد كل مربي من كمية من مادة ”النخالة” تقدر ب4 كلغ للرأس الواحد من الأبقار، لكن لم يتم تطبيق الإجراء من قبل الوصاية، مما دفع المربين للمطالبة بتوفير مادة الحليب للمصانع المنتجة له والمحافظة على الإنتاج باعتبار أن هذه المادة مدعمة من قبل الدولة.